2017/08/22
  • الإمارات تعرقل الشرعية باليمن بدعم مليشيات "قاعدية"
  • يعتقد يمنيون أن مهمة القوات الإماراتية المشاركة في التحالف العربي بقيادة السعودية، تحولت من دعم وإسناد الحكومة الشرعية لإنهاء انقلاب الحوثي والمخلوع علي عبد الله صالح، إلى داعم لمليشيات انفصالية وأخرى ترتبط بتنظيم القاعدة، وذلك خلافا لما تدعيه من شنها الحرب على "الإرهاب" في المحافظات اليمنية الجنوبية. 

    وكان تقرير لمعهد المشاريع الأميركي صدر مؤخرا قد شكك في قدرة القوات الإماراتية على القضاء على تنظيم القاعدة داخل اليمن. 

    واستبعد التقرير قدرة القوات الإماراتية -التي وصلت محافظة شبوة (جنوبي البلاد) تحت مسمى الحرب على القاعدة بدعم لوجستي أميركي- على إزالة الملاذات الآمنة للتنظيم في المحافظة بشكل دائم. 

    ويرى الإعلامي اليمني عبد القوي العزاني أن دخول حسابات خاصة لطرف في التحالف العربي على الخط، أدى إلى حرف بوصلة المعركة ضد الانقلابيين في صنعاء، وعمل -إلى حد كبير- على تأخير الحسم. 

    وأشار العزاني في حديثه للجزيرة نت إلى أن توجيه طرف في التحالف جزءا من الدعم إلى فصائل متشددة سواء في الجنوب أو في محافظة تعز، كان بمثابة وضع العصي في دولاب المعركة مع الانقلابيين الحوثيين. 

    وتحدث أن كتائب أبو العباس المتمركزة في تعز تحظى بدعم خاص من طرف في التحالف -خصوصا بالمدرعات والأطقم العسكرية- يفوق الدعم الذي تلقاه الجيش الوطني بكافة ألويته العسكرية.



    تمويل مباشر 
    إلى ذلك أكد تقرير لفريق الخبراء التابع للجنة العقوبات الدولية على اليمن، دعم الإمارات جماعات مسلحة على علاقة جيدة بتنظيم القاعدة. 

    وأشار التقرير -الذي حصلت الجزيرة على نسخة منه- إلى انتشار مليشيات ومجموعات مسلحة خارجة عن سيطرة الحكومة، تتلقى تمويلا مباشرا ومساعدات من السعودية والإمارات. 

    كما تحدث أن إحدى تلك المجموعات في تعز يقودها شخص يدعى أبو العباس، وقد رفضت هذه المجموعة الانضواء في الجيش اليمني، بالإضافة إلى عدم خضوع قوات رسمية لسلطة الحكومة الشرعية، ومنها قوات النخبة الحضرمية وقوات الحزام الأمني بقيادة الوزير المقال هاني بن بريك، التي ترعاها وتمولها الإمارات. 

    وأضاف التقرير أن الصراع في تعز عزز دور أبو العباس، وخلال صراعه مع الحوثيين سمح بانتشار عناصر تنظيم القاعدة داخل تعز لتعزيز قواته وتقييد النفوذ السياسي والعسكري لحزب التجمع اليمني للإصلاح. 

    من جهته اعتبر الباحث السياسي فيصل علي أن "التقرير الأممي أوضح ما كنا نقوله منذ بداية الحرب عام 2015 بأن هناك عناصر دخلت تحت لواء كتائب السلفيين التي يقودها أبو العباس بعد إزاحة قائدها أبو الصدوق الذي أصيب في المعارك الدائرة في تعز". 
    علي لفت إلى أن أبو العباس شيخ سلفي وضابط أمن سابق عمل لدى نظام صالح (الجزيرة) 

    ارتباط بالمخلوع 
    وأوضح علي في حديث للجزيرة نت أن أبو العباس شيخ سلفي وضابط أمن سابق عمل لدى نظام صالح وتم إرساله إلى صعدة لتلقي علم الحديث في دماج. وفي 2011 عارض ثورة التغيير التي أطاحت بصالح، وقال بحرمة الخروج ككل وعاظ المخلوع في الأوساط السلفية، وقال يومها إن ملهمه في الحياة هو صالح. 

    ولفت إلى أنه عندما شفي قائد الكتائب السلفية أبو الصدوق من جروحه رفض أبو العباس -الذي كان يعمل مسؤولا ماليا عنده- عودة قائده، ومن يومها أضاف عناصر القاعدة إلى كتائبه، وارتبط بضباط أمن سابقين انضموا إلى كتائبه، كما بدأت السعودية والإمارات دعمه نكاية في حزب الإصلاح والمقاومة الشعبية لأبناء تعز. 

    وأشار علي إلى أن أبو العباس لديه محكمة خاصة وقاضيا عدليا يُدعى رضوان كواتي يقضي بالإعدامات وقطع الرؤوس وتعليق الجثث. ودأبت أجهزة صالح والحوثي على اتهام مقاومة تعز بالإرهاب وانتمائهم للقاعدة وتنظيم الدولة، كما ظهرت تسجيلات لأتباع أبو العباس تؤكد تلك اللقطات. وأعلن ضابط الأمن السابق حارث العزي -القريب من أبو العباس- فتح خلية داعش في تعز. 

    وذكر الباحث السياسي أن قوى اليسار في تعز من الناصريين والاشتراكيين دأبت كذلك على تلميع فصيل أبو العباس عبر مواقعها وبين مناصريها. 

    وأضاف أن خلية أبو ظبي في تعز -وجلها من رجال الأمن المحسوبين على اليسار- رفعت التقارير إلى قوات التحالف العربي، وكلفت مندوبا عنها للإقامة الدائمة في عدن ليكون قريبا من قيادة التحالف لتزوير الحقائق في تعز واتهام الجيش الوطني والمقاومة الشعبية بالإرهاب وتعزيز وتحسين صورة أبو العباس. 

    ورأى الباحث اليمني أن التقرير الدولي جاء ليوضح الحقائق التي تشير إلى أن أبو العباس شخص إرهابي تدعمه الإمارات والسعودية وقوى اليسار نكاية في الجيش الوطني والمقاومة وحزب الإصلاح في تعز. 
    المصدر : الجزيرة

    تم طباعة هذه الخبر من موقع اليمن السعيد www.yemensaeed.com - رابط الخبر: : http://yemensaeed.com/news94907.html