2017/08/05
  • "واشنطن بوست" تبيّن كيفية عرقلة الإمارات جهود السلام في اليمن وليبيا
  •  
     
    نقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، عن مسؤولين أميركيين سابقين، قلقهم من طموحات ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد الخارجية، وتعارض النزعة العسكرية الإماراتية في اليمن وليبيا مع المصالح والسياسات الأميركية في المنطقة. 
      
    وكشفت الصحيفة، أمس الجمعة، عن دور الإمارات في عرقلة جهود السلام في اليمن، والتي قام بها في عام 2015، وزير الخارجية الأميركي آنذاك جون كيري. 
      
    كما كشفت الصحيفة عن رسائل دبلوماسية إماراتية مسرّبة حصلت عليها، ومن ضمنها ملخص لاجتماع عقده ولي عهد أبوظبي، في مايو/ أيار عام 2015، مع رئيس الحكومة اليمنية خالد بحاح، حرّض فيه على رفض وقف إطلاق النار مع الحوثيين، وعرقلة المحاولات الأميركية للتوصل إلى تسوية سياسية في اليمن. 
      
    وبحسب الرسائل المسرّبة التي أوردتها الصحيفة، فقد حثّ بن زايد، خلال الاجتماع، المسؤول اليمني على التمسّك بموقف رافض لدعوات التهدئة الأميركية، وقال له إنّه "يجب أن يكون الموقف اليمني حاسماً، بمعزل عن كلام وزير الخارجية الأميركي وقدرته على الإقناع". 
      
    حذّر غولدمان من تعرّض واشنطن لملاحقة قانونية دولية، لدعمها العمليات الإماراتية باليمن 
      
    وبعد استعراضها لما ارتكبته أبوظبي والمليشيات التابعة لها في اليمن، وخصوصاً جرائم تعذيب المعتقلين في السجون السرية التي أقامتها القوات الإماراتية هناك، نقلت "واشنطن بوست" عن ريان غولدمان، المسؤول السابق في وزراة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، تحذيره من تعرّض الولايات المتحدة لملاحقة قانونية دولية، بسبب دعمها للعمليات العسكرية الإماراتية في اليمن. 
      
    واستعرضت الصحيفة محاولات الإمارات توسيع نفوذها في الشرق الأوسط، واستخدامها جميع الوسائل المتاحة؛ من القوة العسكرية والدبلوماسية، إلى وسائل أخرى غير منظورة، من أجل الوصول إلى هدفها بلعب دور خارج حدودها. 
      
    وفي هذا السياق، لفتت الصحيفة إلى النتائج التي توصلت إليها تحقيقات أجهزة الاستخبارات الأميركية بشأن الدور الإماراتي في قرصنة وكالة الأنباء القطرية "قنا"، وافتعال الأزمة الخليجية مع قطر "والتسبب في انشقاقات بين حلفاء واشنطن وإلحاق الضرر بالمصالح الأميركية، وإجبار البيت الأبيض على القيام بوساطة غير مريحة لإيجاد حل للأزمة بين الحلفاء". 
      
    وفي ليبيا أيضاً، تضاربت المصالح الأميركية مع الدور الإماراتي العسكري المتحالف مع نظام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بحسب الصحيفة، مشيرة إلى أنّ الإمارات لعبت دوراً محورياً في العملية العسكرية التي أطاحت بنظام معمر القذافي، لكن موقفها تحوّل إلى معرقل لعملية السلام في هذا البلد. 
      
    وبهذا الخصوص، لفتت الصحيفة إلى الدعم المالي والعسكري من الإمارات لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، والذي تعتبره واشنطن أبرز عائق أمام التوصل إلى اتفاق سياسي بين الأطراف الليبية المتنازعة، بحسب "واشنطن بوست". 
      
    ونقلت الصحيفة عن مسؤول أميركي سابق، قصة سفر محمد بن زايد إلى واشنطن عام 1981، أي بعد نحو عقد من إعلان استقلال الإمارات، طامحاً إلى شراء مقاتلات أميركية متطورة لتقوية القوات المسلحة الإماراتية، بهدف تحقيق طموحه بتحويل الإمارات إلى قوة عالمية. حينها قوبل طلب بن زايد، الذي أصبح لاحقاً ولي عهد أبوظبي، بالاستهزاء في واشنطن، وسأل كثيرون: "أين تقع الإمارات ومن هو هذا الولد؟". 
      
    لاحقاً بدأت مساهمات الإمارات العسكرية خارج الحدود، إلى جانب الحلفاء الغربيين، بدءاً من حرب الخليج عام 1991، إلى الصومال والبلقان وأفغانستان، كما باشرت ببناء قواعد عسكرية في أفريقيا لتوسيع دورها العسكري.
    تم طباعة هذه الخبر من موقع اليمن السعيد www.yemensaeed.com - رابط الخبر: : http://yemensaeed.com/news93526.html