رغم سمعة البراكين المرعبة إلا أن بركان الجبل الأبيض ظل إستثناء يمتد ببياضه الأخاذ في منطقة شديدة السواد في حرة خيبر بالمملكة ليسحر القلوب ويجذب السائحين من داخل وخارج البلاد في محاولة للكشف عن سر طراوته في أشد أيام الصيف حرارة ومنظره الخلاب .

ويعد البركان إحدى المناطق النادرة على كوكب الأرض ، كما وصفته “ناسا” تعليقاً عل عدة صور له ، حيث يشتمل على أكثر من 2000 فوهة بركانية خامدة ، يحرص السائحون على التصوير بجانبها .

ويقع البركان الأبيض المنطقة التي تفصل بين المدينة المنورة وحائل والمسماه بـ”حرة خيبر” والتي تمتد لمنطقة حائل، وفي حوافه تتجمع مياه وادي الرمة الشهيرة الذي يمتد شرقا على مسافة 800 كلم، ليتوقف برمال القصيم الشرقية قرب الثويرات .

ووفقاً للخبير الجيولوجي عبدالعزيز بن ، فإن تلون هذا البركان بهذا الشكل المميز نتيجة عن انفجار هائل أخرج منه غازات ورمادا تحتوي على مادة السيليكون، شكلت لونه الفاتح .

ويحرص الرحالة على المبيت به خاصةً في فصل الشتاء ، والتقاط الصور المميزة بجانب الفوهات الخامدة في مظهر بديع ونادر .