قال خطيب حوثي في جامع بمنطقة الجراف في العاصمة صنعاء، إن الشعب السعودي يعاني اقتصادياً مشيراً إلى أن الحوثيين (من أسماهم "أنصار الله") يريدون إنقاذ هذا الشعب "المظلوم".

 

وأضاف خطيب الجمعة الذي فرضه الحوثيون، أن الحوثيين هم جماعة مهمتها إنقاذ الشعوب ونصرة المظلومين في أي مكان وزمان، وكرر عبارة نصرة المظلومين أكثر من مرة في وقت يقبع فيه الخطيب السابق للجامع في السجن بدون أي ذنب اقترفه، إلى جوار المئات من اليمنيين المختطفين بدون وجه حق.

 

 

وأشار الخطيب، الذي حاول تقليد خطابات زعيم المليشيا عبدالملك الحوثي، إلى أن الحوثيين أنقذوا اليمنيين من كارثة اقتصادية فرضتها حكومة باسندوة، متجاهلاً أن أسعار المواد الغذائية والمشتقات النفطية ارتفعت ثلاثة أضعاف ماكانت عليه بعد "جرعة باسندوة".

 

 

وبحسب حديث مصلين قال الخطيب إن الشعب اليمني عانى اقتصادياً وبفضل الحوثيين وحكمة عبدالملك الحوثي تم إنقاذه.

 

وأضاف، أن السعوديين يعانون الآن كما عانى اليمنيين من قبل، وبفضل الحوثيين وحكمة عبدالملك الحوثي سيتم اجتياح السعودية وإنقاذ الشعب السعودي.

 

وأثار حديث الخطيب ضحك المصلين، ورغم أن معظم المصلين يمتنعون عن الحديث أثناء الخطبة بحجة أنه محرم، إلا أن الكثير من المصلين بدأوا يتناقلون النكات والتعليقات الساخرة حول الكلام الذي قاله خطيب الجمعة.

 

وبعد انتهاء صلاة الجمعة وقف ثمانية أشخاص وسط الجامع يطلبون غذاء لأسرهم، ويبدو من مظهرهم وحديثهم أنهم لم يكونوا يمارسون "الشحاتة" قبل قدوم الحوثيين، حيث أقسم خمسة منهم أنهم موظفين حكوميين ولكنهم لم يستلموا رواتبهم منذ فترة طويلة ولم يجدوا عملاً يمارسونه لتوفير لقمة العيش لأسرهم.

 

وتواصل مليشيا الحوثي الانقلابية ممارسة الانتهاكات في مناطق سيطرتها، واختطاف الصرافين والتجار، في الوقت الذي يتحدث قادة المليشيا وإعلامهم عن مظلومية الشعب السعودي اقتصادياً.