السعودية «تفقد أعصابها» وتعزز بقوات ضخمة من الحرس الوطني الى الحد الجنوبي .. تعرف على السبب!!
الجمعة 13 اكتوبر 2017 الساعة 10:58
اقراء ايضاً :
id="cke_pastebin"> تتحضر السعودية لإرسال وحدات جديدة من حرسها الوطني، مرفقة بمروحيات أميركية متطورة للقتال على طول حدودها الجنوبية مع اليمن، وفق ما نشرت مجلة “فورين بوليسي” الأميركية على موقعها الخميس.
 
المجلة نقلت أن انتشار هذه الوحدت سيتم في “وقت لاحق من هذا العام“، واعتبرت الخطوة بمثابة “تصعيد جديد” في إطار الحرب التي تقودها المملكة في اليمن منذ عامين لمواجهة المتمردين الحوثيين.
 
 
 
 
وأفاد المقال أن الانتشار الجديد سيمثل توسعا في مهام الحرس الوطني السعودي الذي يناط به منذ نحو قرن مهمات تتعلق بـ “ حماية الأسرة المالكة، وحراسة المنشآت النفطية، وتوفير الأمن في مكة والمدينة “.
 
 
ويتم العمل في الوقت الراهن على تجهيز أول لواء طيران تابع للحرس الوطني، فيما يتم التحضير لإطلاق لواءين آخرين بحلول عام 2023.
 
 
 
شراء مروحيات وتدريب طيارين سعوديين
 
الصحيفة الأميركية ذكرت أن السعودية أنفقت مبلغ وقدره 25 مليار دولار، من أجل شراء مروحيات قتالية أميركية الصنع، بالتزامن مع تنظيم برنامج تدريبي مكثف أشرف عليه طيارون من الجيش الأميركي.
 
 
 
 
ولم يفت الصحيفة الإشارة إلى أن صفقة المروحيات الأميركية كانت قد عقدت في العام 2010، في حين أن الحرب على المتمردين الحوثين في اليمن بقيادة السعودية، لم تبدأ إلا في شهر آذار/ مارس من العام 2015.
 
 
 
لماذا نَشْرُ الحرس الوطني في هذا التوقيت؟
 
 
بحسب “فورن بوليسي” فإن خطوة نشر الحرس الوطني تأتي في الوقت الذي تتواصل فيه “هجمات المتمردين الحوثيين على الحدود السعودية“، وهذه “الغارات والصواريخ التي يطلقها الحوثيون على الحدود السعودية تغضب الرياض”.
 
ووفق المجلة فإن التدخل في اليمن قد كلف السعودية غاليا على المستوى الدولي ، لأن التحالف “أثار غضب المجتمع الدولي بسبب مقتل مئات المدنيين في غارات جوية خاطئة، ورد المتمردون بنقل القتال إلى المواقع الحدودية، والهجوم على الحدود السعودية وإطلاق الصواريخ باتجاه القرى”.
 
نقلا عن مسؤول من وزارة الدفاع الأميركية فإن السعوديين يطمحون من هذه الخطوة “ تأمين حدودهم ولا يطمحون الذهاب إلى أبعد من ذلك “، مع الإشارة إلى أن السفارة السعودية في واشنطن رفضت التعليق على الخبر.
 
 
 
 
ماهي أهمية الحرس الوطني السعودي؟
 
بحسب المجلة الأميركية فإن شراء المروحيات الأميركية للحرس الوطني ليس أمرا نافلا، لأن الجيش السعودي “يمتلك أسطولا كبيرا من المروحيات والمقاتلات الأميركية الصنع، ولكن شراء أباتشي وبوينغ إيه إتش-6 للحرس الوطني له دلالة مهمة، بالنظر إلى الفصل بين الجيشين”.
 
وأضافت الصحيفة عن أهمية الحرس السعودي بالقول: “الحرس الوطني المعروف باسم الجيش الأبيض، يقدم تقاريره مباشرة إلى الملك، على عكس القوات المسلحة، التي تقع تحت إشراف وزارة الدفاع السعودية. وكوادر الحرس الوطني تعود بشكل أساسي لقبيلتين مواليتين للعائلة الحاكمة.”
 
 
يشار إلى أن جيش المملكة السعودية واحد من مجموعة صغيرة في العالم لديها طائرات الأباتشي المستخدمة في اليمن.
 
وبحسب المجلة الأميركية فإن “مسؤولين عسكريين أميركيين أعربوا عن قلقهم إزاء قدرة الطيارين السعوديين على تحديد الأهداف وتجنب وقوع خسائر بين المدنيين”.