سياسيون يمنيون : آن الأوان لإيقاف لعبة أبوظبي القذرة في عدن
الاثنين 14 أغسطس 2017 الساعة 21:19
اقراء ايضاً :
id="cke_pastebin">  
اتهم البنك المركزي اليمني في بيان رسمي، ما أسماها "خلية في التحالف" في اختلاق صعوبات بالغة تقف عائقا أمام ترتيبات النقل والتوريد للأوراق النقدية المطبوعة في الخارج إلى مقره الرئيسي في العاصمة المؤقتة عدن. 
 
وقال بيان صادر عن إدارة البنك إن تلك الخلية منعت وصول الأموال لأسباب مجهولة منذ أبريل من العام الجاري عن طريق الجو، وألغت تصاريح 13 رحلة جوية لوصول الأموال دون مبرر أو تفسير واضح، وفشلت اللجنة الإشرافية التابعة للبنك في تحقيق نتائج قراراتها في هذا المجال، بحسب البيان. 
 
وتسيطر قوات إماراتية على مطار عدن التي تتخذها الحكومة الشرعية عاصمة مؤقتة لها، في حين اعتبر يمنيون بيان البنك المركزي إدانة واضحة لمؤامرة الإمارات وكاشفا لغطاء مهمتها الخفية في تدمير البلاد، وذلك في ثاني تصريح رسمي يتهم الإمارات بعد تصريحات محافظ عدن عبدالعزيز المفلحي والذي تضغط أبوظبي حاليا على إقالته من منصبه. 
 
وأعرب بيان البنك المركزي اليمني، عن استغرابه واستيائه البالغ من تلك العراقيل التي قال إنها تعيق البنك المركزي اليمني عن القيام بوظائفه وواجباته القانونية في توفير السيولة المناسبة والملائمة للاقتصاد اليمني وفقًا لقانون البنك المركزي اليمني رقم 14 لعام 2000 خاصة في مجال دفع مرتبات الموظفين في الجهاز الإداري للدولة. 
 
وقال "إن هذه العراقيل المصطنعة تسيء إلى سمعة البنك المركزي اليمني وإدارته التنفيذية وتظهر قيادة البنك وكأنها فاشلة في أداء مهامها وتحرم قطاعات واسعة من موظفي الجهاز الإداري للدولة من استلام مرتباتهم، وتسبب للاقتصاد اليمني اختناقات خطيرة في توفير السيولة اللازمة وتلقي تبعاتها السلبية على الجهاز المصرفي والاقتصاد اليمني عمومًا". 
 
وأعلن المحافظ في بيانه، عن قرار لمجلس إدارة البنك بالتواصل مع التحالف العربي والمجتمع الإقليمي والدولي من أجل تعزيز استقلالية البنك المركزي اليمني واحترام أدائه لوظائفه القانونية ومراعاة استقلالية وسيادية هذه المؤسسة على الصعيد اليمني وتجنيبها خلط الأوراق السياسية وتبعات الخلافات السياسية من قِبَل جميع الأطراف. وطالب محافظ البنك المركزي اليمني، قوات التحالف لدعم شرعية اليمن باحترام استقلال وسيادة الجمهورية اليمنية. 
 
وأثار بيان البنك المركزي اليمني، ردود أفعال واسعة، حيث وصفه الوزير السابق خالد الرويشان بـ"قنبلة القعيطي (محافظ البنك)"، متسائلا من يحكم عدن اليوم؟. وأضاف "نريد جوابا عاجلا وواضحا من الرئيس هادي.. ومن رئيس الوزراء بن دغر تكلم حتى أراك وإذا لم تتكلم اليوم..فلن تتكلم أبدا". 
 
فيما أشار الكاتب الصحفي ياسين التميمي، إلى أن ما يحدث في عدن هو ثمن مستحق عن الخيانات. التي تورط فيها البعض من قادة الشرعية منذ ما قبل إسقاط صنعاء أو تسليمها بالأصح، مؤكدًا أنه قد آن الأوان لإيقاف هذه اللعبة القذرة، على الأقل لا يجب أن يتصرف محمد بن زايد بأريحية في الجنوب ولا يجب أن يحتفظ مرتزقته الأمنيون بمناصبهم، كما يقول. وحيا البنك المركزي وبيانه الشجاع الذي كشف جانبا واحدا من الحرب التي تشنها أبوظبي على كل شيء في اليمن. 
 
بدوره كشف، نائب رئيس مجلس إدارة صحيفة 14 أكتوبر (حكومية)، عبد الرقيب الهدياني، أن سبب منع الإمارات هبوط طائره مرتبات الشعب اليمني لـ 13 رحلة، هو اشتراطها (المرتبات) مقابل تسليم ميناء عدن الدولي لها رسميا لمدة 99 عاما، مشيرًا إلى رفضها تسليم مبنى المجلس المحلي وتشترط إقاله محافظ عدن المفلحي، وما تقوم به الإمارات من أنشطة سياسية واجتماعية منفردة وفجة دون حضور مسؤولين من الشرعية وتتعمد إهانة الرئيس هادي في إسقاط صوره من هذه الأنشطة بهدف إخضاعه لشروطها التي تمس السيادة. 
 
من جهتها، قالت وكالة الأنباء الحكومية اليمنية إن رئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر ومحافظ عدن عبدالعزيز المفلحي غادرا باتجاه العاصمة السعودية الرياض في زيارة مفاجئة. وقالت الوكالة إن الهدف من الزيارة هو التشاور مع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الذي يقيم في السعودية. 
 
ولدى مغادرته مطار عدن الدولي قال بن دغر "نغادر العاصمة المؤقتة عدن تنفيذا لتوجيهات فخامة الرئيس هادي الذي كان معنا في السراء والضراء".