بالتفاصيل.. كل ما لا تعرفه عن المؤامرات التي تحاك ضد لواء العمالقة
الاثنين 11 ابريل 2016 الساعة 00:03
اقراء ايضاً :
>    لتصلك أخبار"اليمن السعيد"أولاً بأول اشترك بقناة الموقع على التليجرام انقرهنا
 
 
 
اكدت مصادر مؤكدة ان مؤامرة تحاك من قبل قيادات عسكرية كبيرة حديثة العهد بالمسؤولية بدوافع انتقامية و أجندات طائفية تابعة لمليشيات الحوثي المتمردة ياتي في مقدمتهم الرجل الثاني في رئاسة أركان القوات المسلحة وصاحب اليد الطُّولى والصلاحية المطلقة في وزارة الدفاع اليمنية اللواء /زكريا الشامي ضد اللواء العمالقة ترمي إلى تحويله -مثل عشرات الوحدات العسكرية- إلى قوة مليشاوية تقتصر في مهاما على خدمة أجندة عائلية أو جهوية أو طائفية ابتدات بحصار خانق منذ ما يزيد على أربعة أشهر في أعقاب تعيين العميد الركن/ حميد علي التويتي قائدًا للواء.
العميد التويتي لم يكن مرضيا عنه من قبل هذه القيادات والذي لم يكنُ قد مضى على اختطافه من منزله بدون أية جناية تُذكر سوى بضعة أشهر وتم بعدها تعيينه قائدًا لهذا اللواء العسكري غير المرضي عنه تأريخيًّا.
وتؤكد المصادر أن تعيين العميد الركن/ حميد علي التويتي -والذي في الأساس من منتسبي لواء العمالقة منذ تخرجه من الكلية الحربية- قائدًا لهذا اللواء في هذا الظرف البالغ الحساسية وإتباع هذا التعيين بما يشهده اللواء من حصار يهدف إلى رمي عصفورين بحجر واحد أي العمل على تمزيق هذه الوحدة العسكرية العصيَّة بصورة نهائية والتخلص من العميد الركن/ التويتي قائد اللواء عقوبة له على اعتداده بنفسه وعلى ما يتمتع به من قوة شخصية وجنوح دائم إلى الاستقلالية.و انتمائه وتحيزًه للوطن في السرِّ والعلن.
فيما تشير مصادر اخرى ان الحصار الذي تفرضه مليشيات الحوثي المتمردة على اللواء تستهدف في المقام الاول
شخص قائد اللواء العميد الركن/ حميد علي التويتي الحديث التعيين ، الذي يعد تعيينه ليس سوى استدراج له، ومن ثمَّ تطويقه للإيقاع به، ليكون مصيره أشبه بمصير الشهيد العميد حميد القشيبي.
إلاَّ ان الأمر الأكثر إثارة ولفتًا للانتباه هو ما بدأ يتردد بين الخاصَّة والعامَّة -وبصفة دائمة- أن هذا الحصار قد تمَّ بإيعاز مُباشر من الرجُل الثاني في رئاسة الأركان اليمنية المُشار إليه سلفًا، وأن إيعازه لفرض الحصار على العميد التويتي لا يتجاوز كونه تنفذًا لأجندة أبيه اللواء المُسن صاحب الخدمة والخبرة الطويلتين في صفوف القوات المسلحة، وكأن لدى اللواء الأب موقفًا سلبيًّا مُزمنًا من العميد حميد التويتي وأن هذا الموقف يترجم هذه الأيام إلى نزعة انتقام.
من جهة اخرى تقول مصادر اخرى ان قبيلة التويتي التي ينتمي لها العميد /التويتي بعد أن اتضح لها تورط اللواءين المتسببين بما يتعرض له هو ووحدته من حصار شديد والذين ينتمون جميعهم إلى مديرية واحدة، في الإيعاز بمحاصرة اللواء- يضعون هذه القيادات أمام مسؤلية مباشرة لدى قبيلة التويتي الكثيرة العدد عمَّا قد يلحق بالعميد حميد التويتي من أذى.
و يعد لواء العمالقة الذي تأسس في عهد الرئيس الشهيد إبراهيم محمد الحمدي وتم إنشاؤه في سبعينيات القرن الماضي -تحت مُسمى(قوات العمالقة)- على يدِ الشهيد عبدالله محمد الحمدي يُعَدُّ وحدة عسكرية نموذجية وذات تأريخ عسكري مجيد والء بُني -بعكس الكثير من الوحدات العسكرية التي تأسست بعده- على أساس وطني متين وهذا ما جعله -على مدى عشرات السنين- مستعصيًا على كافَّة أساليب التدجين، وقد باءت بالفشل كل المحاولات السلطوية الرامية إلى تحويله -مثل عشرات الوحدات العسكرية- إلى قوة مليشاوية تقتصر في مهاما على خدمة أجندة عائلية أو جهوية أو طائفية.