تحركات مريبة في وادي سردد وسهام .. معسكرات وصواريخ واتصالات عسكرية وطيران درون
الأحد 26 مايو 2019 الساعة 06:26

حذرت مصادر محلية وميدانية وراصدون من طبيعة وأهداف تحركات مكثفة أمكن ملاحظتها ورصدها خلال الفترة الماضية وتزايدت بصورة ملحوظة مؤخراً، في مناطق متاخمة ومتوغلة في وديان ومزارع كثيفة الأشجار تتخلل مديريات شرق وشمال شرق الحديدة.

وتواترت الشهادات والمعلومات حول تحركات، ذات طبيعة عسكرية، تتستر بغطاء نباتي وأشجار كثيفة من طبيعة المناطق الزراعية الشهيرة التابعة لواديي سردد وسهام، وضمن النطاق الإداري والجغرافي لمديريتي المراوعة وباجل، وإلى الضحي في الشمال الغربي من باجل.

اقراء ايضاً :

ووفقاً للمعلومات زادت المليشيات الحوثية من استخداماتها المختلفة للمناطق المذكورة خلال الأشهر الأخيرة وتسارعت في الأسابيع الماضية مظاهر عسكرة وإغلاق لمناطق ومساحات كبيرة تستخدم كمعسكرات ومقار عسكرية ومواقع رادارات وأجهزة اتصالات عسكرية.

كما شوهدت طائرات درون تحلق في أجواء المناطق المحددة، وترجح المصادر أن المليشيات تقيم هناك مركزاً لتركيب وإطلاق وتسيير الطائرات المسيرة على امتداد مناطق وجبهات الساحل الغربي ومدينة الحديدة.

وفي ذات السياق شوهدت قاطرات كبيرة تنقل أجساماً أسطوانية طويلة، بحسب شهادات محلية، رجحت مصادر عسكرية مع نيوزيمن أنها صواريخ باليستية، بين الأحراش الكثيفة، وتم نقلها أكثر من مرة في مواقع مختلفة، بينما تدفع المليشيات مزيداً من العربات والناقلات المغطاة والكبيرة إلى المناطق الداخلية.

وسبق إطلاق المليشيات الحوثية صاروخاً باليستياً من باجل/ وادي سردد في 12 مايو تزامناً مع بدء تنفيذ المسرحية الهزلية (الانسحاب الأحادي من موانئ الحديدة).

وفي مديرية المراوعة تقيم المليشيات معسكرات تدريب للمجندين الجدد من أبناء المديريات الساحلية وتهامة، علاوة على مواقع تخزين أسلحة، وكشفت مصادر محلية مطلع العام الجاري عن نشر منصات صواريخ وبطاريات إطلاق في مزارع بالمراوعة حينما قامت المليشيات بتهجير مئات الأسر عنوة من قراهم ومساكنهم ومزارعهم وأغلقتها للاستخدامات العسكرية.

وطوقت المليشيات مساحات واسعة هناك بسلاسل حقلية من الألغام والعبوات الناسفة، ونشرت متفجرات مختلفة الأحجام والأشكال على السطح كأحزمة تدريع للمناطق المذكورة.