كيف وصل هذا القيادي الحوثي الكبير الى عدن ( تفاصيل مثيرة )
الاثنين 4 فبراير 2019 الساعة 21:40

نجح العضو الثاني عشر في اللجنة الثورية العليا التابعة للحوثيين، محمد القيرعي، في الوصول إلى العاصمة المؤقتة عدن، ملتحقاً بالكثير من القيادات الحزبية والمجتمعية، التي خدمت الحوثيين وشاركت في ارتكابهم الجرائم ضد الشعب اليمني طيلة السنوات الأربع، محاولاً الانضمام للشرعية المدعومة من التحالف العربي والمعترف بها دولياً.

وقال القيرعي، رئيس ما يوصف بتيار «الأحرار السود» (المهمشين وفق مسودة الحوار الوطني): إنه نجح في الخروج من الإقامة الجبرية التي فرضها الحوثيون عليه منذ عام ونصف، بسبب مواقفه الناقدة لسياستهم «عبر إيهامهم بأني عدت لبيت الطاعة الهاشمية، وقمت مؤخراً بزيارة لدمت في رحلة استجمام في حماماتها الطبيعية والتقيت بالقيادات الميدانية والعسكرية كوني عضو اللجنة الثورية العليا، وبعد أن تأكدت أن الطريق سالكة عبرت أنا وأسرتي إلى قعطبة، ومنها إلى الضالع ثم عدن».

اقراء ايضاً :

وأضاف القيرعي في أولى تصريح له "إنه انخدع بالحوثيين وشعاراتهم الزائفة"، مؤكداً أن السنوات التي قضاها معهم كانت كافية لإقناعه بنظرتهم الدونية للمجتمع اليمني، ونهجهم البربري والسلالي، وأن ثورتهم لم تأتِ للمساواة بين الشعب واستعادة حقوقه، بقدر ما كانت سطواً مسلحاً على مؤسسات الدولة وتفريغها من مضمونها، مشيراً إلى استخدام الحوثيين لشخصيته كممثل لحركة «أحرار بلال» المهمشين، كديكور لتحسين صورتهم أمام العالم وأنهم يمثلون مختلف مكونات المجتمع.

وقدم القيرعي اعتذاره للشعب اليمني، لتحالفه المخزي مع الحوثيين، كاشفاً في اتصال هاتفي مع قناة «اليمن اليوم» أن الشرعية لم تتعامل معه كما ينبغي، كونه منشق عن الحوثيين، وتعرضه للسجن في مباحث عدن 13 يوماً، آملاً بمقابلة رئيس الوزراء معين عبدالملك، بعد أن قابل نائب وزير حقوق الإنسان عقب خروجه من السجن، يوم الخميس 17 يناير/ كانون الثاني الماضي.