ورد الان: مليشيا الحوثي تغدر بقوات الشرعية في الحديدة ومصادر تكشف عن اشتباكات عنيفة وسقوط ضحايا (تفاصيل طارئة)
الأحد 16 ديسمبر 2018 الساعة 18:35

بعد نجاح الأمم المتحدة في جمع أطراف النزاع اليمني لأول مرة على طاولة واحدة، في مدينة "ستوكهولم" بالسويد، والاتفاق على العديد من القرارات، وأبرزها وقف إطلاق النار والإنسحاب من مدينة الحديدة، خالفت جماعة الحوثي تلك المعاهدات رغم الاتفاق عليها،  وشنت غارات جوية على مدينة الحديدة.

وبحسب مصادر مطلعة في الحكومة اليمنية، شنت مليشيا الحوثي العديد من الغارات الجوية في الحديدة، مما أسفر عن مقتل 29 مسلحا، بينهم 22 من المتمردين الحوثيين في الاشتباكات التي أندلعت مساء أمس السبت.

اقراء ايضاً :

وزعمت جماعة الحوثي الإنقلابية، أمس، تسلم رسالة من المبعوث الأممي لدى اليمن مارتن جريفيث، بتحدد موعد إيقاف المعارك في الحديدة.

وقال رئيس ما يسمى باللجان الثورية لجماعة الحوثي، محمد علي الحوثي، في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، "إن مبعوث الأمم المتحدة في اليمن سلم رسالة لرئيس وفد الجماعة في المشاورات اليمنية، حدد فيها موعد إيقاف إطلاق النار في مدينة ومحافظة الحديدة".

وفي وقت سابق، قال مبعوث الأمم المتحدة لليمن، إن أطراف النزاع اليمني وافقوا على اتفاق الحديدة الذي بدأ تنفيذه الخميس الماضي، مشيرا إلى أنه دعا الجنرال الهولندي باتريك كاميرت، للعمل على إنشاء "نظام مراقبة" في اليمن لمراقبة تطبيق الاتفاق الذي تم التوصل إليه، موضحا، أن "كامارت" وافق على ترؤس آلية المراقبة، فبينا أنه من المقرر وصوله في منتصف الأسبوع الجارى.

وشهدت محافظة الحديدة خلال يومي الجمعة والسبت مواجهات عنيفة من قبل ميليشيات الحوثي، كما شنت المليشيات هجوما عسكريا لفك الحصار على مسلحيهم في مدينة الدريهمي جنوبي الحديدة، ما ينذر بفشل الإتفاق المنعقد في السويد.

وحسبما ذكرت الوسائل الإعلامية، أن أعضاء الوفد الحوثي أعلنوا موافقتهم على وقف إطلاق النار وانسحاب كل الأطراف من مدينة الحديدة وموافقتهم على أن تشرف الأمم المتحدة على الميناء وبقية الموانئ، مؤكدين، أنه تم الرد على كل الاتفاقيات التي قدمتها الأمم المتحدة.

ملفات السويد

أبرزها إطلاق سراح الأسرى، ووقف إطلاق النار في محافظة الحديدة، حصار مدينة تعز، إيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين ومطار صنعاء المغلق.

ويذكر أن المباحثات والمشاورات التى انعقدت فى السويد هي الخامسة من نوعها، فعقدت الأولى والثانية في سويسرا عام 2015، والثالثة في الكويت عام 2016، والرابعة في جنيف وفشلت.

الحرب الأهلية في اليمن

وتشهد اليمن منذ سبتمبر 2014، حربا شرسا بين مليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران والحكومة اليمنية المسنودة من التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية والإمارات، بسبب استيلاء مليشيا الحوثي على العديد من المحافظات بينهما صنعاء منذ 21 سبتمبر 2014.

أودت بحياة العديد من المدنيين والعسكريين في اليمن، إلى جانب اعتقال ما يصل إلى 15 ألف يمنيا، بينهم صحفيين وسياسيين ومحاربين وأطفال ونساء، ومراهقين، كما اثرت تلك الحروب على الاقتصاد اليمني الذي شهد أسوءء حالاته خلال العامين 2017 و2018، حيث وصل سعر الدولار الأمريكي مايعادل 700 ريال يمني، إلا أنه ومع مساندات المملكة السعودية والإمارات استطاع أن يتعافى نوعا ما ليصل إلى 500.

إلى جانب ذلك، فقد حذرت الأمم المتحدة من أن الحرب اليمنية قد تخلف مجاعة كبيرة، يعاني منها 22 مليون يمني هم عدد سكان الجمهورية العربية، كما اصبحت اليمن مركزا لانتشار الأوبئة والأمراض كالكوليرا والدفتيريا والملاريا.