بريطانيا في ورطة .. ووفد ‘‘عربي’’ إلى لندن وتوقعات بسحب قرارها الأخير بشأن اليمن بعد هذه الإجراءات (تفاصيل)
الثلاثاء 27 نوفمبر 2018 الساعة 05:24


 

كشفت مصادر دبلوماسية أن المملكة المتحدة تتعرض لضغوط كبيرة من الإمارات والسعودية لوقف تحركاتها في الملف اليمني، بما في ذلك سحب قرار من مجلس الأمن يدعو لوقف الحرب في الحديدة من المحتمل صدوره تحت الفصل السابع.
 

اقراء ايضاً :

وقال دبلوماسي خليجي لـ”اليمن نت”، إن أبوظبي قامت بتشغيل لوبي كبير في لندن بعد زيارة جيريمي هانت وزير الخارجية البريطاني للرياض وأبوظبي هذا الشهر، حيث قَدم “هانت”: رؤية المملكة المتحدة وشركائها الغربيين بما في ذلك ألمانيا والسويد والنمسا وإيطاليا وفرنسا وموافقة من واشنطن، من أجل الحل في اليمن، ولم تلقى الرؤية ترحيباً من ولييّ عهد أبوظبي والسعودية.

 

جدل كبير

فيما قال دبلوماسي يمني في واشنطن لـ”اليمن نت” إن المعلومات الواردة تشير إلى أن خارجية الإمارات والسعودية غاضبة من التحركات البريطانية في الملف اليمني كما أن الحكومة اليمنية تشاركهم الغضب، لكنها بحاجة لدور بريطاني في أزمة البلاد المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات.

وكانت شبكة CNN الأمريكية قد ذكرت أن محمد بن سلمان ولي العهد السعودي كان غاضباً من الرؤية التي قدمها هانت خلال لقاءه.

وعلق الدبلوماسي الخليجي على ما ذكرته CNN أن ابن سلمان اتصل بالشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي يحدثه عن الرؤية البريطانية في اليمن، واتفقا على أسس معينة للرد عليه.

وبعكس ماهو رائج أن يكون مقتل جمال خاشقجي الصحافي السعودي الذي تم تقطيعه في قنصلية السعودية باسطنبول، قال الدبلوماسي إنها لم تغير من موقف “ابن سلمان” تجاه اليمن: “لقد أخبر (هانت) أنه لن يقبل بالضغط بسبب خاشقجي وسيقاتل من أجل بقاء دوره في اليمن، ولن يقدم أي تنازلات دون ضمانات- دون تحديد ما هيتها-“.

غضب هانت من حديث ابن سلمان وأخبره أن الوضع في اليمن مأسوي وأن القوى الغربية قد أعطت فرصة كافية للسعودية والإمارات لتثبيت وجهة نظرها في حرب اليمن وحسم الحرب منذ أكثر من ثلاث سنوات، وأن بقاءها سيعرض المملكة لعقوبات لن تتوقف عند منع بيع السلاح للسعودية وستمتد إلى القضاء الدولي، بعد رفع الغطاء عن التحالف- حسب ما يقول الدبلوماسي الخليجي.

وقال هانت إن حكومته تتعرض لضغط كبير جداً من البرلمان ومن المنظمات الدولية بشأن التحالف مع المملكة. حسب ما قال الدبلوماسي الخليجي الذي أضاف أن هانت يعاني في الخارجية بسبب قِلة خبرته.

اختلاط الملفات

ولفت إلى أن “ابن سلمان” غاضب من دفع المجتمع الدولي لشقيق والده الأمير أحمد بن عبدالعزيز للعودة إلى الرياض وقيادة تحركات داخل الأسرة الحاكمة.

وقال إن خروج “ابن سلمان” إلى خارج المملكة وزيارة دول عربية يأتي من أجل اتخاذ موقف موحد ضد بريطانيا، مشككاً في حدوث تغيير؛ كما أنه يحاول إعطاء نظرة أنه لا يعاني من محاولات الانقلاب عليه.

ولفت المسؤول الخليجي إلى أن الإمارات بدأت بالفعل باستخدام أوراقها للضغط على بريطانيا حيث تم الحكم على طالب بريطاني مسجون في الإمارات بالسجن مدى الحياة يدعى ماثيو هيدجز، بتهمة التجسس لصالح بريطانيا، على الرغم من أن “ابن زايد” وعد هانت قبل أيام من إعلان الحكم بالإفراج عنه. ولاحقاً اشترطت أبوظبي للعفو عنه تخفيف الجهود البريطانية في ملف اليمن فيما تعتبره داعم للحوثيين.

وتتحرك بريطانيا أيضاً عبر مبعوث الأمم المتحدة “مارتن غريفيث” الذي كان دبلوماسياً سابقاً.

وعقب مقتل جمال خاشقجي ضغطت الولايات المتحدة والدول الغربية على السعودية والإمارات لوقف التحرك في مدينة الحديدة التي تحوي ميناءاً حيوياً.

وقال الدبلوماسي اليمني في واشطن إن التحالف سيوقف عملياته في الحديدة إلى أجلٍ غير مسمى وسيبدأ حملة لمواجهة خُطَّة “غريفيث” في الحديدة.

 

نقلًا عن "اليمن نت"