تعرف على العملية السرية الخطيرة التي نفذتها مليشيا الحوثي بين «صنعاء - والحديدة» بالتزامن مع وصول المبعوث الأممي إليها ..«تفاصيل»
الجمعة 23 نوفمبر 2018 الساعة 21:52

وصل مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، الجمعة، إلى مدينة الحديدة اليمنية، في إطار جهوده لعقد مفاوضات سلام الشهر المقبل في السويد.

وقال مصدر في الأمم المتحدة لوكالة فرانس برس، إن الهدف من زيارة غريفيث هو "الاطلاع عن قرب على الوضع في الحديدة وبعث رسالة لجميع الأطراف على أهمية التهدئة بينما نقوم بالتحضير لاستئناف المفاوضات السياسية".

اقراء ايضاً :

وذكرت الأمم المتحدة أنها مستعدة للقيام بدور إشرافي لإدارة ميناء الحديدة.

وتسعى الأمم المتحدة، من خلال مبعوثها، إلى عقد جولة جديدة من المفاوضات، يرافق ذلك دعم ورغبة من التحالف العربي بشأن السلام.

ووصل مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، الأربعاء، إلى العاصمة صنعاء لبحث ترتيبات الجولة جديدة من المشاورات التي ستستضيفها السويد مطلع ديسمبر المقبل مع ميليشيات الحوثي.

ووضع زعيم ميليشيات الحوثي الإيرانية في اليمن، عبدالملك الحوثي، الخميس، عددا من الشروط للمشاركة في محادثات السلام اليمنية المقررة بداية الشهر المقبل، في سعي لعرقلة أحدث محاولة دولية لحل الأزمة.

والتقى غريفيث، بالحوثي في صنعاء، حيث طلب الأخير "تسهيلات" لنقل قادة من الحركة إلى الخارج وإعادتهم بحجة المرض أو الإصابة.

وبذلك يكرر الحوثيون ذات الشروط التي وضعوها أمام مشاركتهم في محادثات جنيف، التي فشلت في الالتئام وكان مقررا لها الانعقاد في الأسبوع الأول من سبتمبر الماضي.

وفي السنوات الماضية، سعت القوات الشرعية والتحالف للخروج بحل سلمي لإعادة الاستقرار إلى اليمن، في مقابل إصرار الميليشيات على الانقلاب على تعهداتها والسير قدما في مسار استخدام السلاح.

بالتزامن،، كشف أقارب مختطفين يمنيين في صنعاء تلقيهم معلومات تفيد بقيام الحوثيين بنقل سجناء من سجني «المركزي والجراف» في العاصمة بينهم مختطفون إلى الحديدة، معبرين عن مخاوفهم من أن يتم الزج بهم في جبهات القتال بالقوة.

وبحسب مانقلته صحيفة البيان الإماراتية فقد قال أقارب المختطفين إنه عقب الإعلان عن وقف العمليات القتالية تلقينا معلومات بقيام الحوثيين بنقل أكثر من 400 سجين ومختطف بالقوة في عملية سرية من صنعاء إلى مدينة الصالح شرق الحديدة. وأكدوا أنهم لا يعرفون شيئاً عن أبنائهم المختطفين على خلفية مناهضتهم للحوثي وممارساته الإرهابية سوى بعض الزيارات بعد وساطات عدة، وحملوا الحوثيين المسؤولية الكاملة عن حياة أبنائهم.

وقال رئيس مركز «إسكوب» للدراسات والإعلام الإغاثي والإنساني محمد المقرمي «إن أغلب السجناء في «الجراف» قبل الانقلاب كانوا من تنظيم «القاعدة»، لكن الميليشيا دمجت بين العناصر الخطرة والإرهابية والمدنيين».

وحذر من أن نقلهم إلى الحديدة يمثل خطراً كبيراً ويكشف توجه الميليشيا إلى إدارة «حرب شوارع» إرهابية استغلالاً للتهدئة الحالية، وتنفيذ الحوثيين تكتيك القاعدة في حرب الشوارع التي يعدون لها داخل مدينة الحديدة التي تعتمد على تفجير المنازل والسيارات المفخخة وارتكاب مجازر بحق المدنيين.