وكالة دولية تكشف سر خطير عن الحوثي وعلاقته بالسعودية والإمارات؟ وتتحدث عن ضغوطات جديدة في الحديدة
الاربعاء 21 نوفمبر 2018 الساعة 06:59

نقلت وكالة كيو بوست تقرير جديد مساء اليوم كشفت فيه سر الدعوة الحوثية الجديدة لوقف إطلاق الصواريخ على السعودية والإمارات؟ وما اذا كان تكتيك جديد أم توجه جدي نحو السلام؟".

وقالت الوكالة "في خطوة مفاجئة، أعلنت جماعة الحوثيين عن نيتها التوقف عن ضرب الصواريخ على السعودية والإمارات، الدولتين اللتين تقودان التحالف ضد انقلاب الجماعة على الحكم في اليمن.

اقراء ايضاً :

الخطوة التي تبدو في الظاهر تحمل نوايا تجاه السلام، تنظر إليها أطراف أخرى ومراقبون على أنها مجرد تكتيك، بسبب الحصار الدولي الداعم للسلام في اليمن والمتوقع أن يشهد نشاطًا خلال المرحلة المقبلة.

خلال بيان، أعربت الميليشيات الحوثية عن استعدادها لتجميد وإيقاف العمليات العسكرية في كل الجبهات، وصولًا إلى ما وصفته “بالسلام العادل والمشرف، طالما التزم الجانب الآخر”، على حد وصفها.

وقال محمد علي الحوثي، رئيس ما تدعى اللجنة الثورية العليا التابعة لجماعة الحوثي، في بيان: “بعد تواصلنا مع المبعوث الدولي وطلبه إيقاف إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة، فإننا نعلن عن مبادرتنا بدعوة الجهات الرسمية اليمنية إلى التوجيه بإيقاف إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة” على السعودية والإمارات وحلفائهما في اليمن.

وجاءت خطوة الحوثيين بعد أن أمر التحالف الذي تقوده السعودية بوقف هجومه على ميناء الحديدة اليمني الذي أصبح نقطة تركيز هذه الحرب.

 

مناورة جديدة

يرى مراقبون أن الخطوة الحوثية جاءت عكس مسار الجماعة التي أفشلت مهمة المبعوث الأممي في جولته التي سبقت الجولة الجديدة الحالية؛ ففي حينه، رفضت الجماعة شروط السلام بالانسحاب من مدينة الحديدة وشروطًا أخرى.

لكنها بعد أن واجهت حملة عسكرية واسعة، وتلقت خسارات كبيرة، قبل أن يعلن التحالف عن وقف عملياته استجابة للدعوات الدولية، أطلقت هذه الدعوات.

الآن يبدو الوضع مختلفًا؛ فالمبعوث الأممي مارتن غريفيث مدعوم يتوجه دولي من الولايات المتحدة وبريطانيا ودول أخرى لإنهاء الحرب في اليمن.

ووصفت أوساط سياسية يمنية، وفقًا لصحيفة العرب، دعوة الحوثي إلى وقف الصواريخ على الأراضي السعودية بأنها محاولة للإيحاء بامتلاك المتمردين لورقة ضغط، وأن التوقف عنها سيحسن شروطهم في التفاوض، خصوصًا أن الصواريخ التي كانت تطلق على السعودية، لم تكن تصل أهدافها ويتم اعتراض معظمها.

“التدخل لم يكن لوقف تلك الصواريخ، وإنما كان هدفه الرئيس مواجهة الانقلاب وإعادة الشرعية للدولة اليمنية ومؤسساتها”، قالت جهات يمنية.

 

الجماعة تحت الضغط

بعد التصريح الأمريكي البارز حول ضرورة إنهاء الحرب في اليمن لوقف مأساة المدنيين الذين يقفون على حافة مجاعة واسعة، تدخلت بريطانيا بدعوة أعضاء مجلس الأمن لقرار يدعو لهدنة فورية في مدينة الحديدة.

ويرى مراقبون أن الجماعة باتت تحت ضغط عسكري ودولي شديدين، في ساحة الحرب اليمنية، ما يفسر الخطوة تجاه وقف إطلاق الصواريخ.

 

وأعلن غريفيث أمام مجلس الأمن الدولي، الجمعة، أنّ الحكومة اليمنية المدعومة من التحالف العربي، والحوثيين أظهروا “التزامًا متجددًا” بالعمل على حل سياسي، وقدّموا “ضمانات مؤكدة” بأنهم سيشاركون في المحادثات.

وأكدت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا مشاركتها بشكل رسمي في محادثات السلام المرتقبة، داعية إلى “الضغط على الميليشيات الحوثية للتجاوب مع الجهود الأممية والحضور إلى المشاورات دون قيد أو شرط”.

 

تغيرات عسكرية

في مقالة موسعة، يقول الباحث في معهد واشنطن للدراسات مايكل ناتس إن “سيطرة الحوثيين على الأراضي اليمنية تراجعت إلى حد كبير منذ ذروتها في ربيع عام 2015، عندما كانت الجماعة تسيطر أيضًا على عدن وتعز، ثاني وثالث أكبر مدن اليمن، بالإضافة إلى سد مأرب الأسطوري، والساحل اليمني المطل على البحر الأحمر بأكمله. وخلال السنوات الثلاث الأخيرة، حرر الجيش اليمني والتحالف كلًا من عدن وسد مأرب والكثير من مناطق مدينة تعز ومضيق باب المندب ونصف الساحل اليمني على البحر الأحمر البالغ طوله 420 كيلومترًا، كما تم إخراج تنظيم «القاعدة في شبه الجزيرة العربية» من مدينة المكلا والموانئ القريبة والممرات الرئيسة لخطوط أنابيب تصدير الطاقة في اليمن”.

الآن تقف المعركة بين كفتين والحجر الذي سيرجح الكفة هو مدينة الحديدة، تحديدًا الميناء. يقول ناتس: “من المرجح أن يكون مكسب التحالف التالي ميناء الحديدة وسليف، بالإضافة إلى بقية السهل الساحلي للبحر الأحمر. وستكون المعركة قاسيةً، لأن الحوثيين يدركون أن خسارة الساحل سوف تحرمهم من المنفذ البحري للمرة الأولى منذ استيلائهم على ميناء ميدي المطل على البحر الأحمر عام 2011. فقد سمح المنفذ البحري للميليشيا الحوثية بالحصول على أسلحة حديثة، بما فيها صواريخ بالستية متوسطة المدى إيرانية الصنع من طراز “قيام-1” القادرة على استهداف الرياض، بالإضافة إلى التدريب من إيران و«حزب الله».

ويتوقع ناتس أن معركة الحوثيين ضد السيطرة الحكومية اليمنية على الميناء ستكون خاسرة.

“عدد القوات اليمنية وقوات التحالف المتقدمة يفوق إلى حد كبير عدد القوات الحوثية، ومن المرجح أن يؤدي تراجع الحوثيين إلى قيام حلفاء الحوثيين المجندين محليًا بتغيير ولائهم؛ فقد بدأت الأذرع اليمنية المدعومة بالالتفاف حول الربع الشمالي الشرقي من مدينة الحديدة، مما يضعها على مسافة قريبة من الميناء، ومن الطريق الأخير الذي يمكن من خلاله تلقي الحوثيين التعزيزات أو الهروب”.

هذه التصورات تقف خلف تراجع الموقف الحوثي من وجهة نظر مراقبين، إذا ما اقترنت بضغط دولي كبير.

نقلت وكالة كيو بوست تقرير جديد مساء اليوم كشفت فيه سر الدعوة الحوثية الجديدة لوقف إطلاق الصواريخ على السعودية والإمارات؟ وما اذا كان تكتيك جديد أم توجه جدي نحو السلام؟".

وقالت الوكالة "في خطوة مفاجئة، أعلنت جماعة الحوثيين عن نيتها التوقف عن ضرب الصواريخ على السعودية والإمارات، الدولتين اللتين تقودان التحالف ضد انقلاب الجماعة على الحكم في اليمن.

الخطوة التي تبدو في الظاهر تحمل نوايا تجاه السلام، تنظر إليها أطراف أخرى ومراقبون على أنها مجرد تكتيك، بسبب الحصار الدولي الداعم للسلام في اليمن والمتوقع أن يشهد نشاطًا خلال المرحلة المقبلة.

خلال بيان، أعربت الميليشيات الحوثية عن استعدادها لتجميد وإيقاف العمليات العسكرية في كل الجبهات، وصولًا إلى ما وصفته “بالسلام العادل والمشرف، طالما التزم الجانب الآخر”، على حد وصفها.

وقال محمد علي الحوثي، رئيس ما تدعى اللجنة الثورية العليا التابعة لجماعة الحوثي، في بيان: “بعد تواصلنا مع المبعوث الدولي وطلبه إيقاف إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة، فإننا نعلن عن مبادرتنا بدعوة الجهات الرسمية اليمنية إلى التوجيه بإيقاف إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة” على السعودية والإمارات وحلفائهما في اليمن.

وجاءت خطوة الحوثيين بعد أن أمر التحالف الذي تقوده السعودية بوقف هجومه على ميناء الحديدة اليمني الذي أصبح نقطة تركيز هذه الحرب.

 

مناورة جديدة

يرى مراقبون أن الخطوة الحوثية جاءت عكس مسار الجماعة التي أفشلت مهمة المبعوث الأممي في جولته التي سبقت الجولة الجديدة الحالية؛ ففي حينه، رفضت الجماعة شروط السلام بالانسحاب من مدينة الحديدة وشروطًا أخرى.

لكنها بعد أن واجهت حملة عسكرية واسعة، وتلقت خسارات كبيرة، قبل أن يعلن التحالف عن وقف عملياته استجابة للدعوات الدولية، أطلقت هذه الدعوات.

الآن يبدو الوضع مختلفًا؛ فالمبعوث الأممي مارتن غريفيث مدعوم يتوجه دولي من الولايات المتحدة وبريطانيا ودول أخرى لإنهاء الحرب في اليمن.

ووصفت أوساط سياسية يمنية، وفقًا لصحيفة العرب، دعوة الحوثي إلى وقف الصواريخ على الأراضي السعودية بأنها محاولة للإيحاء بامتلاك المتمردين لورقة ضغط، وأن التوقف عنها سيحسن شروطهم في التفاوض، خصوصًا أن الصواريخ التي كانت تطلق على السعودية، لم تكن تصل أهدافها ويتم اعتراض معظمها.

“التدخل لم يكن لوقف تلك الصواريخ، وإنما كان هدفه الرئيس مواجهة الانقلاب وإعادة الشرعية للدولة اليمنية ومؤسساتها”، قالت جهات يمنية.

 

الجماعة تحت الضغط

بعد التصريح الأمريكي البارز حول ضرورة إنهاء الحرب في اليمن لوقف مأساة المدنيين الذين يقفون على حافة مجاعة واسعة، تدخلت بريطانيا بدعوة أعضاء مجلس الأمن لقرار يدعو لهدنة فورية في مدينة الحديدة.

ويرى مراقبون أن الجماعة باتت تحت ضغط عسكري ودولي شديدين، في ساحة الحرب اليمنية، ما يفسر الخطوة تجاه وقف إطلاق الصواريخ.

 

وأعلن غريفيث أمام مجلس الأمن الدولي، الجمعة، أنّ الحكومة اليمنية المدعومة من التحالف العربي، والحوثيين أظهروا “التزامًا متجددًا” بالعمل على حل سياسي، وقدّموا “ضمانات مؤكدة” بأنهم سيشاركون في المحادثات.

وأكدت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا مشاركتها بشكل رسمي في محادثات السلام المرتقبة، داعية إلى “الضغط على الميليشيات الحوثية للتجاوب مع الجهود الأممية والحضور إلى المشاورات دون قيد أو شرط”.

 

تغيرات عسكرية

في مقالة موسعة، يقول الباحث في معهد واشنطن للدراسات مايكل ناتس إن “سيطرة الحوثيين على الأراضي اليمنية تراجعت إلى حد كبير منذ ذروتها في ربيع عام 2015، عندما كانت الجماعة تسيطر أيضًا على عدن وتعز، ثاني وثالث أكبر مدن اليمن، بالإضافة إلى سد مأرب الأسطوري، والساحل اليمني المطل على البحر الأحمر بأكمله. وخلال السنوات الثلاث الأخيرة، حرر الجيش اليمني والتحالف كلًا من عدن وسد مأرب والكثير من مناطق مدينة تعز ومضيق باب المندب ونصف الساحل اليمني على البحر الأحمر البالغ طوله 420 كيلومترًا، كما تم إخراج تنظيم «القاعدة في شبه الجزيرة العربية» من مدينة المكلا والموانئ القريبة والممرات الرئيسة لخطوط أنابيب تصدير الطاقة في اليمن”.

الآن تقف المعركة بين كفتين والحجر الذي سيرجح الكفة هو مدينة الحديدة، تحديدًا الميناء. يقول ناتس: “من المرجح أن يكون مكسب التحالف التالي ميناء الحديدة وسليف، بالإضافة إلى بقية السهل الساحلي للبحر الأحمر. وستكون المعركة قاسيةً، لأن الحوثيين يدركون أن خسارة الساحل سوف تحرمهم من المنفذ البحري للمرة الأولى منذ استيلائهم على ميناء ميدي المطل على البحر الأحمر عام 2011. فقد سمح المنفذ البحري للميليشيا الحوثية بالحصول على أسلحة حديثة، بما فيها صواريخ بالستية متوسطة المدى إيرانية الصنع من طراز “قيام-1” القادرة على استهداف الرياض، بالإضافة إلى التدريب من إيران و«حزب الله».

ويتوقع ناتس أن معركة الحوثيين ضد السيطرة الحكومية اليمنية على الميناء ستكون خاسرة.

“عدد القوات اليمنية وقوات التحالف المتقدمة يفوق إلى حد كبير عدد القوات الحوثية، ومن المرجح أن يؤدي تراجع الحوثيين إلى قيام حلفاء الحوثيين المجندين محليًا بتغيير ولائهم؛ فقد بدأت الأذرع اليمنية المدعومة بالالتفاف حول الربع الشمالي الشرقي من مدينة الحديدة، مما يضعها على مسافة قريبة من الميناء، ومن الطريق الأخير الذي يمكن من خلاله تلقي الحوثيين التعزيزات أو الهروب”.

هذه التصورات تقف خلف تراجع الموقف الحوثي من وجهة نظر مراقبين، إذا ما اقترنت بضغط دولي كبير.

الأكثر زيارة