توتر الأوضاع في المهرة بعد مقتل محتجين وسط تأجيج السخط ضد المحافظ الموالي للسعودية
الاثنين 19 نوفمبر 2018 الساعة 02:30

توترت الأوضاع في محافظة المهرة، شرقي اليمن، بعد مقتل محتجين اثنين برصاص قوات موالية للسعودية، وسط شكاوى للسكان من التهميش مع دخول القوات السعودية المحافظة.

واليوم الأحد عقد بمدينة الغيضة مركز محافظة المهرة (شرقي البلاد) لقاء موسعا للشيوخ والوجهاء وأعيان المحافظة بدعوة من الأمانة العامة للمجلس العام لأبناء محافظتي المهرة وسقطرى، الذي يرأسه عبدالله عيسى بن عفرار.

اقراء ايضاً :

ودعا اللقاء إلى الحفاظ على أمن واستقرار محافظة المهرة ونسيجها الاجتماعي وتعزيز الوحدة الوطنية بين أبناء المحافظة تجنب كافة أشكال الفتنة والممارسات المخلة بالسكينة العامة والسلم الاجتماعي.

وأكد على عدم السماح بتحويل ساحة المحافظة كمسرح للصراعات مؤكدا دعم جهود السلطة المحلية الرامية إلى ترسيخ الأمن والاستقرار وتوفير الخدمات وإيجاد تكامل شعبي ورسمي من أجل تحقيق ذلك.

إقالة المحافظ
وطالب أبناء محافظة المهرة، الحكومة الشرعية بإقالة المحافظ “راجح باكريت” ومحاكمته على مقتل عدد من المحتجين في منطقة الوادي.

 وأطلقت قوات وصلت بمدرعات سعودية، النار على محتجين يوم الأربعاء في 13 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، احتجزا على إنشاء نقطة عسكرية في منطقة الأنفاق قرب ميناء نشطون الرئيسي في الغيضة وأدت إلى مقتل اثنين على الفور فيما أصيب أربعة أخرين.

 ووصف بيان صادر عن اللجنة المنظمة للاعتصام السلمي بمحافظة المهرة، ما حدث في منطقة الوادي بالقرب من الأنفاق يوم 13 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، بأنها جريمة يندى لها جبين الإنسانية حيث قتل المحتجون وهم على مائدة العشاء ليلا، من قبل المحافظ “راجح باكريت” ومليشياته مدعومة بجنود وآليات سعودية، في تصرف يقدم دليلا قاطع على الإرهاب المنظم وعقلية رجال العصابات.

وأكدت اللجنة المنظمة للاعتصام، مواصلة النضال السلمي حتى إخراج القوات السعودية من المحافظة، وطالبت اللجنة القيادة الشرعية بتحمل مسؤولياتها، واقالة المحافظ “راجح باكريت” من منصبه ومحاسبته على جرمه لكونه المسؤول عن هذه الجريمة، وأدان البيان اتهام الشهداء بأنهم من المهربين وتشويه سمعتهم من قبل الجاني “راجح باكريت”، كما أدانت اللجنة اتهام قيادتها بالتهريب والإرهاب والعمالة وغيرها من التهم المفصلة والجاهزة.

إدانات
من جهته أدان المجلس العام لأبناء محافظتي المهرة وسقطرى، استخدام القوة ضد المعتصمين السلميين من قبل القوات السعودية.

وطالب المجلس في بيان له، “بتقديم الجناة إلى العدالة، لينالوا جزائهم العادل”.  وأكد البيان، أن هذه الحادثة، لن تستخدم أمن واستقرار المحافظة، بل ستزيد من الاحتقان، وتفكيك النسيج الاجتماعي”.

وهاجم “سعيد عفري” عضو الأمانة العامة في المجلس العام لأبناء المهرة وسقطرى، محافظة المهرة المحافظ المقرب من السعودية، “راجح باكريت”.

وقال إن مديرية قشن ومنذ تولي المحافظ راجح باكريت، تمت محاولة إنشاء مركز علمي للشيخ السلفي أبو يحيى الحجوري ويضم أجانب، وحرمان أبناء المديرية من التجنيد في القوات التي تدربها السعودية.

واتهم عفري المحافظ باعتقال أحد أبناء قشن بسبب ماكتبه على فيسبوك.