إذاعة دولية تعلن قبل قليل عن هجوم هو الأعنف على مدينة الحديدة وتكشف هوية القوات المشاركة في المعركة وهذا قائدها (الاسم)
السبت 3 نوفمبر 2018 الساعة 17:30

في اليوم الثاني من الهجوم العسكري الجديد المدعوم من الامارات نحو مدينة الحديدة، استمرت المعارك والغارات الجوية على أشدها لانتزاع المدينة وموانئها الاستراتيجية من قبضة جماعة الحوثيين المتحالفة مع إيران.

واعلنت قوات يمنية مدعومة من الامارات، انها بدأت الجمعة هجوما بريا منسقا مع التحالف بقيادة السعودية لاستعادة مدينة الحديدة وموانئها الاستراتيجية الخاضعة لجماعة الحوثيين منذ أربع سنوات.

اقراء ايضاً :

 

وقالت إذاعة مونت كار لو الدولية إن قوات يقودها نجل شقيق الرئيس السابق العميد طارق صالح شنت الهجوم الجديد انطلاقا من البوابة الجنوبية الغربية للمدينة المحصنة بخنادق وأسوار ترابية، في وقت تقود فيه قوات العمالقة الجنوبية عملية عسكرية متزامنة لتأمين منطقة كيلو 16 على الطريق الحيوي بين مدينة الحديدة والعاصمة اليمنية صنعاء.

وخلافًا للعمليات السابقة في المنطقة الساحلية، لم تعلن الامارات رسميا هذه المرة قيادة الهجوم الذي يأتي وسط ضغوط ومطالب دولية وأممية غير مسبوقة لوقف الاعمال العدائية والعودة الى طاولة المشاورات.

 

هذه القوات دعما من مقاتلات حربية ومروحيات اباتشي مكنها من تقدم محدود الى محيط جامعة ومطار الحديدة جنوبي وغرب المدينة التي تشهد موجة نزوح كبيرة واختناقات حادة في إمدادات السلع والخدمات الاساسية.

 

الحوثيون أكثر من 100 غارة جوية لمقاتلات التحالف خلال الساعات الاخيرة عند الضواحي الشرقية، والجنوبية الغربية لمدينة الحديدة، في تصعيد قياسي للعمليات الجوية والبرية رغم التحذيرات الاممية من تداعيات انسانية وخيمة للهجوم على المدينة الساحلية وموانئها الحيوية لتدفق المساعدات والواردات التجارية.

وبالتوازي مع المعارك الطاحنة، واصل حلفاء الحكومة تحشيدا عسكريا كبيرا الى محيط مدينة الحديدة، استعدادا لمعركة فاصلة قبيل موعد مشاورات جديدة تأمل الامم المتحدة انعقادها نهاية الشهر الجاري.

 

وقالت مصادر اعلامية ومحلية، ان تشكيلات عسكرية اضافية من المقاومة الجنوبية والتهامية، واخرى موالية لعائلة الرئيس السابق علي عبد الله صالح، معززة بأسلحة واليات عسكرية ثقيلة انضمت خلال الساعات الماضية، الى أكثر من 30 ألف مقاتل من حلفاء الحكومة المنتشرين في المنطقة الساحلية الغربية على البحر الاحمر.

وتزامنا مع استئناف التصعيد العسكري في الجبهة الساحلية، اعلان القوات الحكومية وحلفائها عن هجوم عسكري كبير، انطلاقا من الاراضي السعودية باتجاه المعقل الرئيس لجماعة الحوثيين في محافظة صعدة شمالي البلاد.

وقالت مصادر عسكرية، ان القوات الحكومية أطلقت أمس الجمعة حملة عسكرية ضخمة في محافظة صعدة باتجاه منطقة مران المعقل الديني لجماعة الحوثيين.

 

وحسب المصادر فان 10 الوية عسكرية تشارك في الحملة المسنودة بغطاء جوي كثيف من مقاتلات التحالف ومروحيات الاباتشي، وقصف صاروخي، ومدفعي من القوات البرية السعودية.

وفي محاولة على ما يبدو لاحتواء الضغوط العسكرية الكبيرة على مواقعها في الساحل الغربي والشريط الحدودي، تبنت جماعة الحوثيين هجوما بالستيا جديدا واخر بطائرة مسيرة دون طيار على قواعد عسكرية سعودية في منطقتي نجران وعسير. وقال الحوثيون، ان طائرة مسيرة من طراز " قاصف " نفذت هجوما على مرابض مقاتلات التحالف في قاعدة الملك خالد الجوية بمدينة خميس مشيط جنوبي غرب السعودية. وطائرة قاصف المسيرة هي نسخة متطابقة من طائرة ابابيل التي تنتجها شركة ايرانية لتصنيع الطائرات، حسب فريق اممي تابع لمجلس الامن الدولي.

 

في الاثناء اعلنت قوات التحالف اعتراض هجوم بالستي جديد شنه الحوثيون باتجاه الاراضي السعودية.

وقال المتحدث باسم قوات التحالف تركي المالكي، ان منظومة الدفاع الجوي السعودية اعترضت الهجوم في اجواء منطقة نجران المتاخمة لمحافظة صعدة من الجانب اليمني، ليرتفع عدد الصواريخ التي شنها الحوثيون عبر الحدود الى (206) صواريخ منذ انطلاق العمليات العسكرية في اليمن قبل ثلاث سنوات. وحسب قوات التحالف، تسببت تلك الهجمات بمقتل (112) مدنيا، وإصابة المئات.

 

التصعيد العسكري الجوي والبري الكبير يأتي تزامنا مع ضغوط دولية واممية غير مسبوقة من اجل وقف الأعمال القتالية في اليمن، في اعقاب اعلان واشنطن مقترح جديد لحل سياسي يرتكز على تقسيم البلاد إلى مناطق حكم ذاتي بعد عملية تدريجية لنزع السلاح.

وتعطي الخطة التي أطلقها وزير الدفاع الامريكي جميس ماتيس، اولوية خاصة لأمن المملكة العربية السعودية من هجمات الحوثيين البرية والصاروخية، مقابل منح الجماعة المتحالفة مع إيران حكم ذاتي في مناطق نفوذها التقليدية شمالي البلاد.

 

ولاقت الدعوة التي أطلقتها الولايات المتحدة لوقف العمليات القتالية في اليمن، تأييدا دوليا واسعا، فيما اعلنت السويد استعدادها لاستضافة المشاورات اليمنية المرتقبة. وتقود الامم المتحدة ووسطاء غربيون اتصالات دبلوماسية مكثفة مع أطراف الصراع اليمني لاستئناف جولة جديدة من مشاورات السلام اليمنية نهاية الشهر الجاري.