انفلات نووي خطير
الاربعاء 31 اكتوبر 2018 الساعة 07:44

"الولايات المتحدة تعيد العالم إلى مرحلة الخوف من حرب نووية" عنوان مقال أندريه ريزتشيكوف، في "فزغلياد"، حول إعلان ترامب عن نيته الانسحاب من اتفاقية الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى.

وجاء في المقال: يبدو أن أهم اتفاقيات الحد من الأسلحة المبرمة بين الولايات المتحدة واتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية - معاهدة ستارت 3 واتفاقية تقليص الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى، باتت من الماضي. فإذا صدقت تسريبات الصحافة، فإن واشنطن تستعد لإعلان انسحابها من هذه الاتفاقات.
وفي حين لم يتم تحديد المصير النهائي لستارت 3، فإن معاهدة تقليص الصواريخ متوسطة والقصيرة المدى التي لا تقل أهمية عنها يبدو أنها لم تعد تعني الولايات المتحدة. فوفقا لصحيفة نيويورك تايمز، ستقوم إدارة ترامب بإخطار روسيا بالتحضيرات الأمريكية للانسحاب من هذه الاتفاقية...

اقراء ايضاً :

وفي الصدد، يرى رئيس مركز الأمن الدولي بمعهد الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، الأكاديمي أليكسي أرباتوف، أن هناك، في الولايات المتحدة بين العسكريين، مجموعة ضغط قوية تدفع لتمديد ستارت 3 . فقد" تم التخطيط للأسلحة الاستراتيجية لعقود قادمة. وبالتالي فإن الجيش يحتاج إلى القدرة على التنبؤ لمدة تتراوح بين 5 و 10 سنوات على الأقل للتخطيط لقواته بثقة ".

وأشار أرباتوف إلى أن الإدارة الأمريكية الجديدة وعدت بزيادة الأسلحة النووية. وقال إن روسيا حاولت بكل الطرق إقناع الولايات المتحدة بالتخلي عن مثل هذه الخطط، "عدة مرات، عبر الهاتف وفي اجتماع في هلسنكي، اقترحنا على الأمريكيين تمديد معاهدة ستارت 3. الرئيس ترامب لا يفقه شيئا في ذلك. لكنهم في الكونغرس الأمريكي، وفي الإدارة نفسها، هناك مزاج قوي ضد هذه المعاهدة، على خلفية اتهام روسيا بانتهاك معاهدة الحد من الحد من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى، وهم عمليا يوجهون إنذارا نهائيا: اعترفوا بالانتهاكات وأزيلوا تلك الأنظمة التي تعتبرها الولايات المتحدة انتهاكًا للاتفاق. وبعدها، ربما نمدد ستارت 3".

يتوقع  أرباتوف عدم تمديد معاهدة ستارت 3 إذا تم الانسحاب من اتفاقية تقليص الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى، "لأن الوضع السياسي لا يساهم في ذلك".
"وكما أظهرت تجربة السنوات الخمسين الماضية، فعندما يغيب إطار التحكم في الأسلحة والقدرة على التنبؤ وشفافية القوى، فإن الردع النووي يتصاعد.. يبدأ اعتماد أنظمة تسليح ومفاهيم لاستخدامها، تضع العالم في مواجهة أي أزمة على شفا الحرب".