تقرير : فشل لوبيتيجي بين السرقة والأشباح
الاثنين 29 اكتوبر 2018 الساعة 09:39


لوبيتيجي
باتت إقالة جولين لوبيتيجي، المدير الفني لريال مدريد، مسألة وقت ليس أكثر، بعد الخسارة المُهينة في الكلاسيكو، ضد الغريم التقليدي برشلونة، بنتيجة (5-1)، مساء اليوم الأحد، على ملعب كامب نو.

وأصبح الميرينجي في موقف صعب للغاية، بعدما تركته هذه الهزيمة في المركز التاسع بالليجا، برصيد 14 نقطة، بينما ينتظر مدربه الإطاحة الوشيكة.

اقراء ايضاً :

وفي السطور التالية،  أبرز أسباب فشل تجربة لوبيتيجي:

سرقة الأهداف

"كريستيانو كان جيدًا، كان يسجل 50 هدفًا في الموسم، وهذا ما يفتقده ريال مدريد الآن، لقد سرقوا من ابني 50 هدفًا"، هكذا صرح خوسيه أنطونيو لوبيتيجي، والد جولين، قبل موقعة الكلاسيكو.

وبدون أدنى شك، فقد تأثر الفريق بغياب رونالدو، حيث عانى من جفاف تهديفي واضح، بعد رحيل البرتغالي إلى يوفنتوس.

ولم تتعاقد الإدارة مع نجم بديل، من أجل سد ولو جزء من هذا الفراغ، كما انصاع لوبيتيجي لقرار النادي، واكتفى باستعادة ماريانو دياز فقط، مع الإبقاء على كريم بنزيما وجاريث بيل.

ضعف الشخصية

لا يبدو لوبيتيجي كمدرب صاحب شخصية قوية، ولكنه شخص يميل للعلاقات الطيبة، ويتجنب أي صدام أو أزمات، وبالتالي لم يقف أمام قرارات إدارة ريال مدريد، برئاسة فلورنتينو بيريز، دون أن يضع في حسبانه، أنه سيكون أول ضحية لهذه القرارات.

وقبل جولين بعدم انتداب صفقات كبيرة، والموافقة على ضم تيبو كورتوا، رغم أن كيلور نافاس لم يكن بحالة سيئة، وكان الأولى آنذاك تدعيم الخط الهجومي.

أشباح في الملعب

عقب كل هزيمة، يخرج الكثير من اللاعبين ليؤكدوا، أنهم سيقاتلون حتى الموت مع لوبيتيجي، لكن قتالهم اقتصر على وسائل الإعلام فقط.

وعلى أرضية الملعب، تختلف الأمور تماما، فلا يوجد سوى استهتار، وكوارث في كل الخطوط، وغياب عن التركيز.

وقد صرح البرازيلي كاسيميرو، عقب خماسية برشلونة، قائلا: "لا يمكن الحديث عن لوبيتيجي، اللاعبون هم الجناة، نحن لا نلعب بشكل جيد، وعلينا أن نتحسن".

ويبدو أن لاعبي الميرينجي يمرون بفترة من التشبع، خاصًة أنهم حققوا المجد الأوروبي، بالتتويج بلقب دوري الأبطال لـ3 سنوات متتالية.

عجز فني

ومن جانبه، فشل لوبيتيجي في إيجاد أي حلول، للجفاف التهديفي للفريق، مع اللاعبين الحاليين الذين طالما تغنى بقدراتهم.

وأيضًا صار خط الدفاع لغزًا كبيرًا، فالكوارث الدفاعية لا حصر لها، دون أي حل لسد هذه الثغرة، التي استغلها كل خصوم الملكي.