فتاة يمنية تفر من صنعاء وتصل مأرب وتروي ماذا تعرضت له وماذا يفعل الحوثيون بعشرات الفتيات في العاصمة..
الأحد 28 اكتوبر 2018 الساعة 17:40

كشفت الناشطة والطالبة في جامعة صنعاء جوري محمد، في روايتها لأحداث قمع الحوثيين لتظاهرات نسائية في السادس من أكتوبر الماضي بصنعاء، عن أساليب متوحشة من الاعتداءات الحوثية بحق المتظاهرات ترافقت مع ارتباك وذعر شديد خوفاً من تصاعد تظاهرات ما غرف بثورة الجياع.

وأكدت الطالبة جوري بعد تمكنها من الإفلات من بطش مليشيات الحوثي في صنعاء ووصولها محافظة مأرب، أن عصابات نسائية حوثية "الزينبيات" قمعن تظاهرات نسائية وطلابية بصنعاء في السادس من أكتوبر الماضي، بوحشية بالغة.

اقراء ايضاً :

وتنوعت تلك الانتهاكات بين الاعتداء بالضرب والصعق بالكهرباء، مع الشتائم النابية وشنت حملة اختطافات واسعة في أوساط المتظاهرات مسنودة بأطقم مسلحة للمليشيات الحوثية – بحسب قولها.

 وتابعت "وصلت إلى كلية الهندسة ورجليّ جريحة بسبب الضرب المبرح الذي تعرضت له وكانت كل بوابات الجامعة مغلقة إلا بوابة التي في شارع الدائري".

 وأشارت جوري، إلى أنها حاولت الاتصال بأهلها فاقتربت منها إحدى الزينبيات اللواتي كن يحملن هراوات وعصي كهربائية، داخل الجامعة، وقامت بصعقها بالعصا الكهربائية في ظهرها من 15 الى 20 ثانية، دون سبب سوى اشتباه اشتراكها في التظاهرات.

وتقول إنها "انتقلت للمستشفى عقب خروجها من الجامعة إثر تعرضها لإصابات جراء اعتداء العصابات النسائية الحوثية، وكانت دورية حوثية تبحث عنها في المنزل وهو ما أخبرها به مالك البقالة المجاور لمنزلهم، ما دفعها وأسرتها لمغادرة المنزل".

وأوضحت أن اتصالات التهديدات والاتهامات من المليشيات توالت بصورة كثيفة عليها وعلى أفراد من أسرتها، وكانت التهم الحوثية تزعم إن الطالبة جوري تلقت مبالغ مالية للخروج في تظاهرات مناوئة.

 ولفتت إلى حالة الذعر الشديدة التي بدت على ممارسات المليشيات الحوثية تجاه التظاهرات الطلابية والنسائية في السادس من اكتوبر الماضي، خاصة من تلك الهتافات الوطنية التي رددنها المتظاهرات من بينها "لا حوثي بعد اليوم، ولن ترى الدنيا على أرضي وصيا".