مصدر سعودي يكشف لرويترز تفاصيل جديدة عن مقتل خاشقجي ودور عسيري وسعود القحطاني فيها
الأحد 21 اكتوبر 2018 الساعة 11:52

كشف مسؤول سعودي كبير لوكالة رويترز تفاصيل جديدة حول مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في اسطنبول.

وأوضح المسؤول طبيعة الدور الذي لعبه نائب رئيس الاستخبارات العامة، المقال اللواء أحمد عسيري وكذلك المستشار في الديوان الملكي سابقا سعودا القحطاني.

اقراء ايضاً :

وقال المسؤول إن عسيري قام بتشكيل فريق مكون من 15 فردًا من المخابرات والأمن للذهاب إلى اسطنبول ومقابلة خاشقجي في القنصلية ومحاولة إقناعه للعودة إلى المملكة العربية السعودية.

وأضاف المسؤول إن هناك أمرا دائما بالتفاوض على عودة المعارضين بطريقة سلمية مضيفا أن “أمر العمليات يمنحهم سلطة التصرف دون الرجوع للقيادة”.

وقال أن “عسيري كون الفريق” وأن المستشار بالديوان الملكي سعود القحطاني “شارك في إعداد العملية”.

وتابع أن القحطاني وافق على أن يدير أحد موظفيه المفاوضات، في إشارة إلى ماهر مطرب.

وقال المسؤول إن جميع أفراد الفريق ومجموعهم 15 شخصا اعتقلوا ويجري التحقيق معهم إضافة إلى ثلاثة مشتبه بهم آخرين.

وداخل القنصلية، وفقا لرواية المسؤول، قال خاشقجي لمطرب “هذا الأمر مخالف للأعراف الدبلوماسية والأنظمة الدولية. ماذا ستفعلون بي هل لديكم نية لخطفي؟”

ورد مطرب “نعم سنخدرك وسنقوم باختطافك” وهو ما وصفه المسؤول بمحاولة تخويف تخالف هدف المهمة.

وعندما رفع خاشقجي صوته أصيب الفريق بذعر. ووفقا لرواية الحكومة حاولوا أن يسكتوه وكتموا أنفاسه.

وقال المسؤول “نتيجة اصرار جمال رفع صوته وإصراره مغادرة المكتب حاولوا تهدئته لكن تحول الأمر إلى عراك بينهم… ما اضطرهم لتقييد حركته وكتم نفسه”.

وأضاف “حاولوا أن يسكتوه لكنه مات. لم تكن هناك نية لقتله”.

وردا على سؤال حول ما إذا كان الفريق خنق خاشقجي قال المسؤول “إذا وضعت شخصا في سن جمال في هذا الموقف سيموت على الأرجح”.

وفي الوقت ذاته ارتدى أحد أفراد الفريق ويدعى مصطفى المدني ملابس خاشقجي ونظارته وساعته الأبل وغادر من الباب الخلفي للقنصلية في محاولة لإظهار أن خاشقجي خرج من المبنى. وتوجه المدني إلى منطقة السلطان أحمد حيث تخلص من المتعلقات.

وقال المسؤول إن الفريق كتب بعد ذلك تقريرا مزورا لرؤسائه قائلا إنه سمح لخاشقجي بالمغادرة بعد أن حذر من أن السلطات التركية ستتدخل وأنهم غادروا البلاد سريعا قبل اكتشاف أمرهم.