على الرغم من فوائده الهائلة الأطباء يحذرون من تناول الأسبرين يومياً.. إليك الحالات التي يستوجب عليك تناوله فيها
الخميس 27 سبتمبر 2018 الساعة 00:42
اقراء ايضاً :
لَّ الأسبرين لفترة طويلة ملك الأدوية التي تعطي مفعولاً لأمراض كثيرة، فأي مشكلة عارضة مثل صداع الرأس أو تقلصات القلب، هناك من سيقول لك «تناول حبّة أسبرين».
الجرعات المخفّضة من الأسبرين لن تمنع النوبات القلبية والسكتات!
وبحسب موقع Science Alert الأميركي، أثبتت دراسة جديدة أن نظام الجرعة المنخفضة من الأسبرين لا يقدم للأشخاص الأصحاء الأكبر سناً أي فائدة فيما يتعلق بتجنب أمراض القلب والأوعية الدموية، أو الخرف أو العجز بل تزيد من خطر النزيف في الجهاز الهضمي والمخ. إذ يتناول الملايين من الأصحاء جرعات منخفضة من الأسبرين بانتظام، اعتقاداً منهم بأن هذا الدواء سيمنع النوبات القلبية والسكتات. ولكن عندما فحص الباحثون حالات أكثر من 19 ألف شخص في أستراليا والولايات المتحدة على مدار حوالي 5 أعوام، وجدوا أن هذا الاعتقاد ليس صحيحاً. 
هل تناول الأسبرين لمن لا يعانون من أي مشاكل يفيدهم؟
هناك ما يكفي من الأدلة على أن تناول الأسبرين قد يساعد الأشخاص الذين يعانون من مشكلات معروفة في القلب والأوعية الدموية. لكن من غير الواضح ما إذا كان الأصحاء الأكبر سناً من 70 عاماً سيحققون نفس الفائدة. ريتشارد هودز مدير المعهد الوطني للشيخوخة National Institute on Aging الذي ساعد على تمويل هذا البحث قال: إن «الإرشادات الإكلينيكية أشارت إلى فوائد الأسبرين في منع النوبات القلبية والسكتات لدى الأشخاص الذين يعانون من مشكلات في الأوعية الدموية مثل مرض الشريان التاجي». وتابع قائلاً: «كان محل الاهتمام هو عدم اليقين ما إذا كان الأسبرين مفيداً لغيرهم من الأشخاص الأصحاء الأكبر سناً الذين لا يعانون من هذه المشكلات». وكان المشاركون في الاختبار، معظمهم من أستراليا، أكبر من 70 عاماً، فيما عدا السود والإسبان في الولايات المتحدة، الذين شاركوا في الاختبار عند سن الـ65. تناول حوالي نصفهم 100 ملليغرام من الإسبرين يومياً، وتناول النصف الآخر منهم دواءً وهمياً. وتمت متابعتهم لمدة 4.7 عام في المتوسط. بعد نشر الدراسة، كانت إحدى المفاجآت التي أدهشت الباحثين هي أن المجموعة التي تناولت الإسبرين توفيت لأسباب متفاوتة بمعدل أعلى بشكل طفيف من المجموعة التي لم تتناوله. 
متى عليك تناول الأسبرين؟
وتوصي فرقة الخدمات الوقائية الأميركية US Preventive Services Task Force أن يتناول الأشخاص ما بين 50 و59 عاماً جرعات منخفضة من الأسبرين لمنع المشكلات الخاصة بالقلب والأوعية الدموية وسرطان القولون والمستقيم. إذا كان لديهم احتمال لحدوث النوبات القلبية والسكتات بنسبة 10% أو أكثر ولا يعانون من ظروف صحية تزيد من احتمالات إصابتهم بالنزيف. وتم حساب المخاطرة عموماً باستخدام عوامل مثل السن، وضغط الدم، ومستويات الكوليسترول، والسجل السابق للتدخين، وغيرها من الظروف مثل الإصابة بمرض السكري. بالنسبة للأشخاص ما بين 60 و69 عاماً ولديهم خطر التعرض لمشكلات في القلب والأوعية الدموية بنسبة 10% أو أكثر، يعتبر الفريق أن هذا القرار هو قرار عائدٌ للشخص نفسه. أما بالنسبة للأشخاص الذين يزيد عمرهم على 70 عاماً، فإن الفريق يقول إنه لا يملك ما يكفي من المعلومات بشأنهم. عندما درس الباحثون نسبة حدوث الوفيات، والعجز، والخرف، لم يجدوا اختلافاً فعلياً بين المجموعة التي تناولت الأسبرين والمجموعة التي تناولت الدواء الوهمي: 21.5 حادثة لكل 1000 شخص في المجموعة الأولى و21.2 حادثة لكل 1000 شخص في المجموعة الثانية خلال الأعوام التي أجريت فيها التجربة. بالنسبة لأمراض القلب والأوعية الدموية، كان المعدل هو 10.7 حادثة لكل 1000 شخص في مجموعة الأسبرين و11.3 حادثة لكل 1000 شخص في مجموعة الدواء الوهمي خلال أعوام الدراسة، وهو ما لم يشكل فارقاً كبيراً. ولكن معدل النزيف ارتفع بشكل واضح في مجموعة الأسبرين: 3.8% مقابل 2.8%. كتب الباحثون في أحد أوراقهم البحثية: «إن استخدام الأسبرين بجرعات منخفضة أدى إلى ارتفاع خطر النزيف الشديد بشكل واضح ولم يؤدِّ إلى انخفاض واضح في خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية مقارنة بالدواء الوهمي».

الأكثر زيارة