ارتفاع غير متوقع لسعر صرف الدولار والسعودي أمام الريال اليمني في عدن رغم قرار البنك (اسعار الصرف )
الجمعة 7 سبتمبر 2018 الساعة 07:36

 
كشفت "4 مايو" عن ارتفاع جنوني ومفاجئ لسعر صرف الدولار والسعودي أمام الريال اليمني وذلك بسبب ظهور أسواق سوداء للعملة الأجنبية في #العاصمة_عـدن والتي تسببت بهذا الارتفاع.

 

اقراء ايضاً :

عقب سنتين وخمسة أشهر من تعيين حكومة بن دغر، تشهد الأوضاع السياسية بشكل عام والاقتصادية بشكل خاص "انحدار مخيف"، حيث سجل "الريال اليمني" اليوم أدنى مستوى له أمام "الدولار"، رافقه نشاط "غير شرعي" لبيع العملة الأجنبية..

فشهدت العاصمة عدن اليوم نشاط مشبوه للعملات الأجنبية – أسواق سوداء، حيث تم تداولها بطرق "غير شرعية" في عدد من المديريات، على شكل رجل يقف بالقرب من محلات الصرافة المغلقة، أو التي تقتصر العمل من نافذة "خدمة الطوارئ"، والتي يقف أمامها طابور من الرجال وآخر من النساء.

 

نشاط مشبوه

تمكن "قسم التقارير" بموقع (4مايو) من كشف النشاط المشبوه لعدد من الأشخاص، الذين يقفون بالقرب من محلات الصرافة المغلقة، أو التي يقتصر عملها عبر "نافذة الطوارئ"، ليتلقفك عقب عدم اقتناعك ببيع العملة الأجنبية للمحل، أو أثناء محاولة انصرافك؛ بسبب تيقنك أن محل الصرافة مغلق، عارضا عليك شراء العملة "بسعر أعلى" مما تبيعه محلات الصرافة التي أرغمت على البيع بسعر البنك المركزي (460 ريال) مقابل (الدولار الواحد).. وتزامن نشاط الأسواق السوداء، عقب إغلاق عدد من محلات الصرافة ؛ بسبب عدم اقتناعها "بالسعر المحدد" من البنك المركزي، فيما اكتفت الأخرى بالعمل من نافذة الطوارئ (خدمة 24 ساعة).

 

تباين سعر الصرف

وبحسب المسح الميداني الذي قام به "قسم التقارير" لعدد من المديريات، فقد تباين سعر الصرف في العدد المحدد من محلات الصرافة، التي مارست نشاطها اليوم مقابل العملة المحلية، حيث أشترت عدد من المحلات "الدولار الواحد" من المواطنين بـ(565 ريال يمني)، فيما الأخرى اشترت بـ(465)، وثالثة اشترت بـ(500) وبعضهم أغلق حتى نافذة (خدمة 24).

 

انهيار.. وعجز

مسلسل انهيار العملة اليمنية يمضي دون توقف، برغم ما تعلنه الحكومة من إجراءات، وما تقدم عليه من قرارات، الأمر الذي يخشى حياله "عجز" البنك المركزي اليمني، التوقف للمرة الثانية عن تغطية إرادات، وسلع أساسية، كالقمح، والدواء، والرز، والسكر، وكذا الوقود وبقية السلع المتأثرة بالعملة بشكل مباشر.

 

رأي المراقبون

وأجمع كثير من المراقبين الاقتصاديين إلى أن ما تشهده العملة المحلية من "انهيار" ، برغم ما قدمه التحالف العربي، من وديعة تبلغ "ملياري دولار" ، عائد للتخبط الذي تعانيه السياسة الاقتصادية للبنك المركزي بشكل خاص ولحكومة بن دغر بشكل عام.

 

انهيار.. وتدني

انهيار العملة وتدني الخدمات، رفع سقف مطالب الشعب في المحافظات الجنوبية، التي شهدت تظاهرات واحتجاجات صباح اليوم نظمت من قبلهم، بعد أن قذفت بهم الأوضاع الحياتية، إلى أتون معيشة خانقة، تمثلت في تدهور القدرة الشرائية، لمعظم الناس وعجزهم عن تدبير احتياجاتهم الأساسية، بعد أن شهدت السلع الأساسية، تضخم في أسعارها دون أن يقابلها زيادة في دخل المواطن.