رويترز: أميركا تهدد بفرض عقوبات اقتصادية جديدة على تركيا إذا لم تطلق سراح القس أندرو برانسون
الاربعاء 15 أغسطس 2018 الساعة 19:42
اقراء ايضاً :
دَّدت الولايات المتحدة الأميركية، الثلاثاء 14 أغسطس/آب 2018،  بفرض عقوبات اقتصادية على تركيا، إذا لم تُفرج أنقرة عن القس الأميركي المعتقل لديها أندرو برانسون. وقال مسؤول في البيت الأبيض لوكالة رويترز، إن الولايات المتحدة تحذِّر تركيا بأنها ستفرض عليها المزيد من الضغوط الاقتصادية إذا رفضت إطلاق سراح قس أميركي، وذلك في نزاع زاد التوتر في العلاقات بين البلدين. وجاءت الرسالة بعد يوم من اجتماع جون بولتون، مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، سراً، مع السفير التركي سردار كيليج، بشأن قضية القس الإنجيلي أندرو برانسون. وقال مسؤول أميركي رفيع، إن بولتون حذَّره من أن الولايات المتحدة لن تقدم أي تنازلات. وقال المسؤول بالبيت الأبيض لرويترز، طالباً عدم الكشف عن اسمه: «لم يحدث أي تقدم» حتى الآن، بخصوص قضية برانسون. وأضاف: «ستظل الإدارة حازمةً للغاية في هذا الشأن. الرئيس ملتزم مئة بالمئة بإعادة القس برانسون إلى الوطن، وإذا لم نشهد أي تحركات خلال بضعة أيام أو أسبوع فقد يتم اتخاذ المزيد من الإجراءات». وذكر المسؤول أن الإجراءات الإضافية قد تأتي في صورة عقوبات اقتصادية. وقال: «سوف يستمر الضغط إذا لم نحصل على نتائج». وتوترت العلاقات بين البلدين بسبب احتجاز برانسون، بالإضافة إلى تباين المصالح في سوريا. وضاعف ترامب الرسوم الجمركية على واردات الألومنيوم والصلب التركية، الأسبوع الماضي، مما أسهم في تراجع حاد في سعر العملة التركية. وبرانسون متهم بدعم محاولة الانقلاب الفاشلة قبل نحو عامين. وينفي القس الأميركي، الذي يُحاكم بتهم الإرهاب، الاتهامات. وقال محاميه لرويترز، اليوم الثلاثاء، إن موكله قدّم التماسا إلى محكمة تركية لإطلاق سراحه بعد وضعه رهن الإقامة الجبرية، وطالبها برفع حظر السفر المفروض عليه. وفي سياق متصل طالب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان شعبه بمقاطعة الأجهزة الإلكترونية الأميركية، وخاصة هاتف آيفون. وقال أردوغان في خطاب ألقاه في أنقرة: «سنقاطع المنتجات الإلكترونية الأميركية»، دون أن يبدي أي مؤشر على تسوية الخلاف. وأضاف: «إن كان لديهم آيفون، فهناك في المقابل سامسونغ، ولدينا كذلك فيستل»، في إشارة على التوالي إلى هاتف شركة آبل الأميركية، وهاتف سامسونغ الكورية الجنوبية، والعلامة الإلكترونية التركية «فيستل». وارتفعت أسهم فيستل 7% في بورصة إسطنبول، بعد تصريحات أردوغان.
هجوم اقتصادي
وتنتشر أجهزة آبل بكثرة في تركيا، ومازح عدداً من مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي، قائلين إن تدهور الليرة يجعل أجهزة آبل تفوق قدرة الأتراك في أي حال. وتفاقم انهيار الليرة التركية -الذي بدأ قبل أسابيع- الجمعة، مع إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب مضاعفة التعريفة الجمركية على الصلب والألومنيوم التركيين. كما أعلنت الخطوط الجوية التركية على تويتر أنها ستنضم إلى حملة على شبكات التواصل الاجتماعي، تحمل وسماً يدعو إلى عدم بيع الإعلانات لأميركا. وكتب يحيى أسطون، المتحدث باسم الخطوط الوطنية على تويتر: «نحن، بصفتنا الخطوط الجوية التركية، نقف إلى جانب دولتنا وشعبنا. لقد تم توجيه التعليمات اللازمة حول المسألة لوكالاتنا». وقال أردوغان إن تركيا تواجه «هجوماً اقتصادياً وعملية أكبر وأكثر عمقاً». وتابع: «إنهم لا يترددون في استخدام الاقتصاد سلاحاً»، مضيفاً: «ما الذي تريدون فعله؟ إلى أين تريدون أن تصلوا؟»، متوجهاً إلى الولايات المتحدة.

الأكثر زيارة