تدفق غير مسبوق لرجال القبائل للعاصمة و"المشاط" يلجأ لآخر الخيارات الاضطرارية !
الاثنين 6 أغسطس 2018 الساعة 12:58
اقراء ايضاً :
ليوم الثاني على التوالي تتواصل حشود قبائل عتمة والحدأ وأنس وبلاد الروس وحجة وعمران ، التدفق إلى العاصمة صنعاء، تلبية لدعوة النكف التي أطلقها الشيخ المعروف / منصور عزالدين الأسدي، في قضية قتل شقيقه الشيخ ماجد الأسدي، غدراً وعدواناً. 
وفي هذا الصدد تدخل،قبل قليل رئيس ما يسمى المجلس السياسي، مهدي المشاط، بأتصال هاتفي للشيخ منصور عزالدين الأسدي، يدعوه لتهدئة الموقف ،ويبلغه بأنه شكل لجنة للتهدئة وللتدخل بين أبناء عتمة ،والجناة الغدارين بقيادة الأعوج ومشرف الحوثيين في منطقة همدان المدعو ابو عبدالله. 
وذكرت مصادر مطلعة لـ"المنارة نت " أن الشيخ مشائخ مخلاف السمل بمديرية عتمة ،الشيخ منصور عزالدين الأسدي، رفض تشكيل لي لجنة، قبل تسليم الجناة ..وقال للمشاط " سلموا الجناة أولا  وبعدين شكلوا لجنة" 
هذا وكان قد أحتشد صباح اليوم الى العاصمة اليمنية صنعاء، ، آلاف  المسلحين من ابناء مديريات (عتمة وانس وعنس والحدأ وخولان وبلاد الروس) بالإضافة إلى مئات من المسلحين من محافظتي حجة وعمران، استجابة للنكف الذي اعلنته قبيلة بني اسد بعتمة ، عقب مقتل شقيق الشيخ القبلي البارز منصور عز الدين الاسدي ، عصر امس في منطقة الخمسين غربي العاصمة صنعاء على يد مسلحين غدروه اثناء قيامه بوساطة لحل مشكلة.. 
وذكر شهود عيان لـ"المنارة نت " أن آلاف المسلحين القبليين أحتشدوا امام مجلس النواب اثناء اجتماع مشترك لمجلس النواب وحكومة الحوثي الإنقلابية،وفي الشوارع المؤدية للمجلس، ورفضوا حصارا خانقا على الحكومة الإنقلابية وأعضاء مجلس النواب المتمردون داخل مبنى المجلس ،منذ صباح اليوم وحتى الساعة 5 بعد عصر اليوم.كما حاصرت حشود قبلية أخرى مبنى إدارة أمن العاصمة صنعاء. 
وأكدت المصادر أن حصار المسلحين دفع برئيس مجلس النواب "يحيى علي الراعي "ووزير الداخلية بحكومة الحوثي الإنقلابية  ،وسبعة من اعضاء  مجلس النواب، يمثلون محافظات عمران وحجة وذمار وصنعاء،  للجلوس مع مشائخ واعيان اهالي وذوي اولياء دم الشهيد الشيخ ماجد الاسدي لطمأنتهم والاتفاق على تشكيل لجنة من النواب والمشائخ ووكيل وزارة الداخلية لقطاع الامن  لمتابعة الاجهزة الامنية المختصة لضبط الجناة خلال 72 ساعة القادمة كحد ادنى  .. 
وفي السياق ذاته يعقد في هذه الأثناء ، بمنزل الشيخ منصور عزالدين  الاسدي، شقيق المغدور به ،لقاء موسعا يضم وجهاء ومشايخ مخاليف عتمة كافة ( السمل ورازح وسماء وبني بحر وحمير ) بالإضافة إلى وجهاء ومشايخ من بلاد الروس وسفيان المحابشة وخولان وريمة وغيرها من المناطق والنواب المكلفين بمتابعة القضية في سياق ما تم الاتفاق عليه في مجلس النواب . 
هذا وكانت قد اقدمت عصابة مسلحة  عصر امس  على قتل الشيخ ماجد الأسدي شقيق الشيخ منصور عزالدين الأسدي، شيخ مشايخ بني أسد في منطقة الخمسين غربي العاصمة صنعاء .. 
وذكر مصدر مقرب من الشيخ الأسدي بأن العصابة الإجرامية كان يتزعمها المدعو نايف الأعوج وطالب عايض وابوعبدالله سكان وخالدالبشيري وأخرين والذين قاموا بقتل الشيخ ماجدالاسدي غدرا اثناء قيامه بوساطة بينهم وبين  أسرة الحيدري من أبناء بني العوام محافظة حجة والتي  تعرض منزلها للهدم فوق رؤوس افرادها الساكنين من النساء والأطفال من قبل العصابة نفسها فحاول الشيخ ماجدالأسدي التدخل لإيقاف الإعتداء وهدم المنزل ،فأقدمت العصابة على قتله غدراً وعدواناً ، وهو مايعد عيبا اسودا في أعراف القبائل اليمنية.. 
وذكر شهود عيان بأن طقماً تابعاً لمنطقة همدان الأمنية يتبع المشرف ابوعبدالله سكان والذي يعتبر واحدمن ضمن العصابة، قام بتأمين الوساطة وبعد جريمة القتل قام بتهريب القتلة ، علما بأن مكان الجريمة تابع لأمن العاصمةصنعاء وماقام به المشرف وتدخله يعتبر تجاوزاً لاختصاصة .. 
وحمل المصدر وزارة الداخلية في حكومة الحوثي الإنقلابية،  المسؤولية الكاملة  لما جرى . 
وقال بأنهم أعطوا الدولة مهلة يومين لإيصال القتلة المذكورين بالاسم إلى أمن العاصمة وتقديمهم للمحاكمة بصورة مستعجلة للقصاص بهم تنفيذا لحكم الله لقوله تعالى"العين بالعين والسن بالسن والجروح قصاص ". 
الجدير بالذكر بأن قبائل عتمة وبقية قبائل بني أسد في أنس ووصاب والحدا بذمار وخولان وبلادالروس والحيمة وبني حشيش بصنعاء ودمت والعود بالضالع وحرف سفيان وخمر والجبل وضيان بعمران والمحابشة بحجة وفي مأرب وامانةالعاصمة وغيرها اعلنت امس النكف ودعت للإحتشاد في أمانة العاصمة للتدارس حول مقتل ماجدالاسدي نجل شقيق شيخهم الشيخ منصورالأسدي وكيفية الرد على القتلة والأخذ بالثأر ..