الارياني يعلن رسمياً موقف الرئيس "هادي" من قوات"طارق صالح" ويوجه رسالة للأخير..شاهد
الثلاثاء 10 يوليو 2018 الساعة 13:30
رحب وزير الاعلام الاستاذ معمر الارياني بمساعى المبعوث الأممى لليمن مارتن جريفثس، مؤكدا أن إيران تلعب دورا أصيلا فى تعميق الأزمات، كجزء من مخططها لهدم استقرار المنطقة من خلال دعمها للحوثيين بالأسلحة والصواريخ الباليستية التى استخدمت فى الاعتداء السعودية، مؤخرا. وقال وزير الإعلام في ندوة نظمتها اليوم السابع أن ميليشيات الحوثى نشأت وترعرعت فى إيران، وتم كشفها لأول مرة عندما قام الرئيس الراحل على عبدالله صالح، بزيارة إلى السعودية، براً وعلى الطريق دخل مسجدا لأداء الصلاة، فاستمع هتافات جديدة على المجتمع اليمنى «الموت لأمريكا.. الموت لإسرائيل.. اللعنة على اليهود..النصر للإسلام»، وبعد ذلك اكتشفنا أن هناك بعثات طلابية يمنية ترسل لإيران لتلقينهم دروسا طبقا للعقيدة الفارسية الإيرانية، وبدأت فى محاولات زعزعة الأمن بعض مناطق صعدة فى اليمن، وبدأت حروبها مع الدولة فى 2004 وقتل زعيمهم بدر الدين الحوثى، إلا أن إيران، عقب ذلك عينت شقيقه الأصغر بدلاً منه لينفذ تعليماتهم فى اليمن. اقراء ايضاً :
من: اليمن الآن
هل كان لقطر تدخل للوساطة وقتذاك؟
فكان للحوار عدة مخرجات أهمها تقسيم اليمن 6 أقاليم فى إطار دولة اتحادية بدلا من فكرة الدولة المركزية، وأيضاً إشراك النساء والشباب بالسلطة ومعالجة كل الاختلالات فى القوانين والانتقال من الدولة المركزية إلى الدولة الاتحادية، وفى هذه الأثناء قام الحوثيون بالعديد من الأعمال المعادية للدولة، وقاموا بقطع أسلاك الكهرباء، وفجروا أنابيب النفط وغيرها من الأعمال المنافية لعادات وتقاليد وأعراف المجتمع اليمنى، وكان الهدف من ذلك أن يختلقوا بلبلة فى المجتمع ضد الدولة، كما سعوا لتدمير الاقتصاد الوطنى، ووصل الحال بهم أن خطفوا د.أحمد عوض بن مبارك، الأمين العام للحوار الوطنى وقتذاك، ووقفت المملكة العربية السعودية مع الشعب اليمنى فى تلك الأثناء وأمدت الدولة بالنفط والمساعدات المختلفة. وزادت محاولات عرقلة استكمال المرحلة الانتقالية، وتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطنى، وأصبحت الميليشيا الحوثية تتوسع تدريجيا فتدخل المجتمع الدولى ودخلت اليمن تحت البند السابع بالأمم المتحدة وأصبح ملف اليمن تحت طائلة الأمم المتحدة، وبدأنا وقتها الإعداد لمسودة الدستور الجديد، وهنا استشعر الحوثيون الخطر على المشروع الإيرانى، وهو السيطرة على اليمن لاكتمال فكرة الهلال الفارسى، فهم يسيطرون على مضيقى هرمز، ولم يتبق لهم إلا السيطرة على باب المندب، وبالتالى امتلاك أكثر من %10 من حركة التجارة الدولية، وهذا يعادل أهمية امتلاكهم قنبلة نووية. وكانت إيران تمد الميليشيات بالدعم الكبير لدخول المحافظات، واستمالة القبائل لإفشال مشروع الانتقال السلمى للسلطة، وإقامة الدولة الاتحادية، وهى الراعى للاتفاق الذى عقد بين بعض قيادات المؤتمر والحوثيين كتكتيك مرحلى للسيطرة على الدولة، ومن ثم التخلص من هذه القيادات المؤتمرية، وحاولوا إفشال الحكومة فى إدارة المرحلة الانتقالية، وتدمير الاقتصاد الوطنى من خلال تفجير أنابيب النفط الذى يمثل المصدر الرئيسى للاقتصاد اليمنى، مستغلين ارتفاع سعر البنزين، وساعدهم على ذلك تحالف بعض قيادات حزب المؤتمر الشعبى العام التى تواطأت معهم، وبدأوا باحتلال بعض المحافظات إلى أن وصلوا إلى العاصمة صنعاء فى 21 سبتمبر 2014م. وحقنًا لدماء اليمنيين وعدم رغبة الرئيس هادى، أن تكون فترة حكمه دموية، وأيضا حرص دول الجوار والمجتمع الدولى على عدم الانزلاق نحو الحرب الأهلية، تم الاتفاق على تشكيل حكومة شراكة وطنية بمشاركة 6 وزراء حوثيين حقنًا لدماء اليمنيين، حيث كان الحوثيون حينها يقولون إنهم يريدون أن يشاركوا فى السلطة،وبعد مرور شهرين اقتحمت الميليشيا الحوثية، منزل الرئيس ووضعته تحت الإقامة الجبرية، وقتلوا بعضا من أقاربه أثناء الاقتحام للمنزل والعديد من أفراد الحراسة، كما قاموا بمحاصرة الحكومة ووضعها أيضا تحت الإقامة الجبرية. بعد ذلك، وبعملية خاصة، استطاع الرئيس هادى أن يغادر صنعاء متجها إلى عدن، وتم قصف قصر المعاشيق محل إقامة الرئيس بالطيران، واقتحموا المحافظات الواحدة تلو الأخرى إلى أن وصلوا إلى عدن. وحينها أدرك الرئيس هادى تعنت تلك الجماعة وعدم رغبتهم فى السلام، فأرسل رسالة شجاعة لقادة الدول العربية والمجتمع الدولى للوقوف بجانب اليمن فى وجه المشروع الحوثى الإيرانى، وكانت المملكة العربية السعودية بعروبتها ونخوتها وصلة القرابة والدم، أول من لبى نداء الرئيس، وتم تشكيل تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية التى لها الكثير من المواقف المشرفة مع الشعب اليمنى، أيضا كانت الدولة المصرية فى مقدمة الدول التى رحبت بمساندة اليمن.
- أؤكد لكم أن فخامة الرئيس عبدربه يرغب فى السلام وإنهاء الحرب، ولكن على أساس السلام العادل والشامل، والذى لا يسمح بتكرار ما قامت به الميليشيا الحوثية مرة أخرى، وهناك ثلاثة شروط يجب الالتزام بها، وهى استكمال المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، وتنفيذ مخرجات الحوار الوطنى، وتطبيق قرار مجلس الأمن 2216 الذى ينص على تسليم سلاح الميليشيا للدولة، لكن للأسف هذه الميليشيات لا تفهم لغة السلام ولن تقبل بتنفيذ القرارات الدولية، فهم يستغلون المفاوضات لكسب الوقت لإعادة ترتيب صفوفهم وشن حرب جديدة، فهى جماعة لا تحترم عهودها ولها تاريخ أسود فى عدم الالتزام بالاتفاقيات، فأثناء وجود المبعوث الأممى فى صنعاء هاجمت الميليشيا القوات اليمنية فى الساحل، وهذا دليل على أنها لا ترغب فى السلام، ولا تأبه بالقوانين والقرارات الدولية، وهناك أكثر من 85 اتفاقية ومعاهدة ما بين القبائل والدولة لم تلتزم بها جماعة الحوثى. ورغبة من الحكومة فى تحقيق السلام، فقد شاركنا فى المفاوضات السابقة فى بيل بسويسرا، وكذلك الكويت 1 والكويت 2، وقدمنا تنازلات كبيرة، لكنهم لم يلتزموا بما يتم التوصل إليه من اتفاق، ويتراجعون عن التوقيع فى آخر اللحظات، كما حدث فى مفاوضات الكويت، وهذا دليل على أنهم لا يملكون القرار، لأنهم يأخذون قراراتهم من طهران. ما تعليقك على تصريحات مهدى مشاط، رئيس المجلس السياسى التابع للحوثيين، عقب لقائه مع المبعوث الأممى بأنهم يرفضون التفاوض المباشر مع الحكومة اليمنية؟ وما موقف الحكومة الشرعية المدعومة بالتحالف فى حال فشل التوصل لحل سياسى؟ ما دور الحكومة فى الوقت الحاضر؟ وهنا أود أن ألفت انتباهكم إلى الترابط بين «القاعدة والحوثيين»، فالحوثيون سيطروا على كل مكان باليمن وتركوا حضرموت للقاعدة، أيضا كان هناك تهريب وتبادل أسلحة بين صنعاء وحضرموت عندما كانت القاعدة تحكم حضرموت، وهنا الكثير من علامات الاستفهام حول تلك العلاقات، وكان هناك تنسيق بينهما، فالقاعدة لم تقم بأى عمليات إرهابية بأماكن سيطرة الحوثى، وأيضا هناك تشابه فى المنظومة الفكرية والسلوك من اختطاف وتعذيب للصحفيين وهذا ليس بغريب لأن قيادات القاعدة تحتضنها طهران. متى ستحل أزمة تعز؟ إذن الحرب مع الحوثيين هى بالأساس حرب بالوكالة مع إيران؟ وهناك بعض الدول الأخرى التى تعتقد أن إيران تريد لها الخير، وستندم هذه الدول، فى الوقت الذى لن ينفع فيه الندم، لذلك علينا جميعا كدول عربية، أن نعمل فى إطار عروبتنا وهويتنا العربية المشتركة وأن نخلق شراكة اقتصادية ومصالح مشتركة. كانت هناك تصريحات رسمية لمسؤولين إيرانيين فى سبتمبر 2017 تحمل اعترافا صريحا بدعم طهران للحوثيين.. هل كانت لكم ردود فعل عقب هذا الإعلان.. وما الإجراءات التى اتخذت للحد من الدعم الإيرانى للميليشيات؟ - أولا، نحن نندهش أنه فى ظل المعاناة الاقتصادية الكبيرة التى يعيشها الشعب الإيرانى وارتفاع الأسعار وانخفاض قيمة العملة الإيرانية يدعم، فى الوقت نفسه، النظام الإيرانى الحرب فى بلدان أخرى بالمال والسلاح، طهران منذ عام 1979 تحاول تصدير الثورة الإيرانية للعالم, وهذا خطر على هويتنا العربية وخطر على المجتمع الدولى، ونحن نعلم دعمهم للحوثيين، ولدينا فيديوهات توثق ذلك وتوضح تدريب هذه الميليشيا من قبل خبرائهم، وإيران تعترف بأنها تدعم الحوثيين فى أكثر من مقابلة وخطاب، وأيضا يعترفون أمام مجتمعهم بأنهم يستهدفون إعادة دولة فارس من جديد، واليمن بالنسبة لهم مرحلة للوصول والسيطرة على الكعبة المشرفة، وبالتالى التحكم فى المسلمين. إيران تغلغلت فى المجتمع الدولى، وكونت علاقات، ومن خلالها تحاول تصدير صورة مغلوطة لما يحدث باليمن، ولديها آلة إعلامية ضخمة تسخرها لخدمة أهداف الحوثيين. لذلك نحن حريصون على تنظيم زيارات لوفود صحفية دولية لليمن، ليطلعوا بأنفسهم على الحقيقة المرة، وهذا يؤثر فى تغيير رؤية الإعلام الدولى للواقع اليمنى، وأيضا تذهب المنظمات الدولية لتوضيح حقيقة ما يجرى باليمن للعالم كله، ونطلب منهم المساعدة فى إطلاق الصحفيين والناشطين من سجون هذه الميليشيا. إيران سبق وأن رفضت التفاوض بشأن تدخلاتها فى أى ملف بالمنطقة باستثناء اليمن وصرح مساعد وزير الخارجية الإيرانى بقوله «إننا نقبل التفاوض بشأن اليمن مع شركائنا الأوروبيين الموقعين على الاتفاق النووى».. ما تعليقكم؟ - طهران عندما تشعر بقرب هزيمة الميليشيا الحوثية ستحاول أن تقايض الملف اليمنى بملفات أخرى لتحقيق مصالحها، وستتجه للمقايضة لأنها تأكدت أنها خاسرة فى اليمن وأن الحوثيين مقبلون على هزيمة ساحقة، وانتهت شعبيتهم ويعيشون بقوة السلاح وتهديد الآمنين والمواطنين تحت الإقامة الجبرية، ونحن نثق أن الشعب اليمنى رافض تماما لتلك الميليشيات. ما هو الدور المنوط بالتحالف العربى القيام به لقطع الأيدى الإيرانية التى تعبث باليمن؟ - التحالف العربى داعم كبير للشرعية لوجستيا وعسكريا وإنسانيا من خلال قوافل وسفن الإغاثة، وأيضا تشارك المملكة العربية السعودية صاحبة الأيادى البيضاء من خلال مركز الملك سلمان للأعمال الإنسانية فى تقديم المساعدات فى نزع الألغام من خلال مشروع «مسام»، وأيضا دعمت البنك المركزى بـ2 مليار دولار لدعم العملة اليمنية، وهناك أكثر من 2 ونصف مليون يمنى يعملون بالسعودية، وكل مغترب منهم يعول أكثر من أربعة أشخاص، أى أن أكثر من ثلث سكان اليمن يعيشون من تحويلات العاملين بالمملكة، وتربطنا علاقات أخوية صادقة، علاقات الجوار والدم والعادات والتقاليد والمصير المشترك، ولن ننسى أبدا مواقفهم العروبية الأصيلة ودعمهم ومساعدتهم للشعب اليمنى، وفى مقابل ذلك يرسل الحوثيون الصواريخ إلى المملكة بتوجيه من إيران دون أدنى مسؤولية أو خوف على مصالح اليمنيين العاملين بالمملكة. إيران تعطى الحوثيين ألغاما ومصانع لزراعة الألغام التى تقتل اليمنيين، والمملكة تساعد فى نزع هذه الألغام من خلال مشروع «مسام» لنزع الألغام وهذا دليل واضح على من يريد لنا الموت ومن يريد لنا الحياة. ما أهمية معركة الحديدة؟ صف لنا الوضع الإنسانى والاقتصادى فى المناطق التى مازالت تحت سيطرة الحوثيين؟ مثال آخر على الفوضى التى خلقها الحوثيون فى اليمن، إذ كان من أول أهداف تلك الميليشيا، هو السيطرة على وسائل الإعلام، وقاموا بحجب العشرات من الموقع الإلكترونية وإغلاق الصحف والقنوات الفضائية والإذاعات والسيطرة عليها ونهبها واستخدامها لصالح هذه الميليشيا، وأيضاً قاموا بخطف واعتقال مئات الصحفيين، وكانوا يعتبرون الصحفيين أشد خطورة، وبالتالى تعاملوا معهم بكل قسوة، وهنا لا بد من تقديم الشكر لمن يستحق الشكر، فبعد أن أصبحت الحكومة لا تمتلك أى وسيلة إعلامية لتعبر عن الشعب وهمومه وتطلعاته، وتفضح الممارسات الحوثية القمعية الإرهابية ضد المواطنين، كانت المملكة العربية السعودية السباقة لنجدة الإعلام والإعلاميين، فقامت باستضافة المئات من الإعلاميين الذين خرجوا خوفاً على حياتهم من بطش الميليشيا، حيث مازال 13 صحفيا محتجزا، وتعرض العشرات منهم لصنوف التعذيب والضرب لحد الموت أو الشلل أو القتل مسمومين مثل الصحفى محمد العبسى، الذى مات مسموماً وهو ما ثبت من خلال أخذ عينة من رفاته وفحصها، والآن اتجهوا لاختطاف الصحفيين الرياضيين، حيث تم اختطاف صحفيين خلال هذا الأسبوع. ومن القصص المؤثرة لأحد الصحفيين تحكى أم أنهم لم يسمحوا لها بزيارة ابنها إلا مرة واحدة، ودفعوا مبالغ مالية كبيرة نظير لقائه، وأثناء لقاء ابنها عبر القضبان سقط ملقيا على الأرض، واكتشفوا أنه أصبح مشلولا جراء التعذيب الحوثى فى السجن. وأيضا شقيق وكيل وزارة الإعلام عبدالباسط القاعدى «صلاح»، له قصة مأساوية ومازال محتجزا بسجون الحوثيين منذ 2015 ولا يسمحون بالزيارات بشكل مستمر، لكنها نادرة وغير منتظمة، ويتعرض لأشكال مختلفة من التعذيب، وهناك أساتذة جامعات احتجزتهم الميليشيا، منهم الدكتور يحيى عبدالرقيب الجبيحى بجامعة صنعاء، لأنه يكتب بصحيفة سعودية وحكموا عليه بالإعدام فى محاكمة استمرت عشر دقائق، وهو أول صحفى باليمن يتم الحكم عليه بالإعدام.
كيف تقيم دور المجتمع الدولى فى الأزمة اليمنية؟ لكننا نسعى دائما لفضح الانتهاكات الحوثية ونبرزها أمام العالم وقد بدأت بعض الدول تغيير موقفها إزاء الملف اليمنى وتكتشف كذب وزيف الادعاءات الحوثية. وما رأيك فى الدور الذى تقوم به الجامعة العربية؟ وما موقف الأحزاب السياسية فى اليمن بصفة عامة واللقاء المشترك بصفة خاصة؟ ما تقييمك للدور الذى لعبه على عبدالله صالح فى اليمن؟
وهنا أقول للعميد طارق عبدالله صالح: أما كفانا التشرذم والتفتت، أما آن لنا أن نتحد فى مواجهة هذه الميليشيا الحوثية الإيرانية الإجرامية؟ وكفى ما حصل خلال الفترة الماضية، الرئيس عبدربه منصور هادى هو الرئيس الشرعى، هو الذى يمنحنا جميعاً الشرعية لمواجهة الخطر الإيرانى والمشروع الملالى الكهنوتى، وهو الأساس لصمودنا، وهو من يقود هذه المعركة، ولقد دفع فخامته ودفعنا معه والشعب اليمنى ثمناً باهظاً فى مواجهة هذا المشروع، إننا لا نريد تكرار أخطاء الماضى، يكفينا ما عانينا منه خلال الفترة الماضية.
|
أخترنا لكم
|