حسناء روسية فاتنه تعشق شابا يمنيا وتروي قصتها الغرامية.. وترفع لوحة في كأس العالم ..شاهد 3صور
الاثنين 9 يوليو 2018 الساعة 01:46
ناتاشا هي من محبي نجم كرة القدم الأرجنتيني ليونيل ميسي، وجاءت إلى هذه الساحة في 26/6/2018، من أجل المشاركة في تشجيع منتخب التانغو أمام نظيره النيجيري. اقراء ايضاً :
من: اليمن الآن
لكنَّ قلب هذه الفتاة التي تهوى الرسم، كان يحمل لوحة من نوع آخر، قصة حب عابرة للقارات تربطها بهذا الشاب اليمني، الذي شاءت الظروف أن يتجه إلى مدينة فولغوغراد تحديداً من أجل دراسته الجامعية، فوجد في انتظاره نصفه الآخر.
هذا اليمني أول حب لها، «أنا أحبه جدا جدا.. هو أول حب لي، وأعظم ما حدث لي على الإطلاق»، هكذا تقول ناتاشا، التي كانت تنتظر بداية المباراة، وشبح ابتسامة خفيفة على وجهها يعكس كيف انتقل عقلها إلى ذكريات 3 أعوام مضت. جمعت الصدفة بينهما في ذلك الوقت عندما تقابلا في العام الأول لكل منهما بجامعة فولغوغراد «Volgograd Polytechnic University»، حيث وقع أحدهما في غرام الآخر من أول نظرة، على حد تعبيرها، وعمر كل منهما 17 عاماً فقط حينها. اسمه عبد الرزاق عبيد، ويبلغ من العمر حالياً 20 عاماً أيضاً. وتصفه ناتاشا بأنه طيب وعطوف وكان دائم الاهتمام بها ورعايتها، «ليس لي فقط، لكنه كان يحب كل مَن حوله ويساعدهم، ولا يتوانى عن صرف الأموال لمساندة الآخرين»، حسب قولها.
«لا أنكر أن كونه عربياً أصابني ببعض القلق والمخاوف، لكن مع مرور الوقت زالت هذه المشاعر وحلَّ محلها الحب»، وأضافت بأن أسرتها اعترضت في البداية على هذه العلاقة بينهما، وظل هذا الاعتراض موجوداً خلال العام الأول، لكن مع مرور الوقت اقتنع أهلها بأنه قَدَرها بالفعل. والدته قالت لها إنها ستكون الزوجة المناسبة له. تدرس ناتاشا بمجال العقارات، في حين يدرس عبد الرزاق الهندسة المعمارية، «لكنه طالب فاشل» تقولها بضحكة كبيرة، مضيفة أنه عندما كان في اليمن كان يحب ممارسة كرة القدم وحاول احترافها والانضمام إلى فرق محلية، لكن والده رفض هذا الأمر بتاتاً. في البداية، درس عبد الرزاق اللغة الروسية في سنة تمهيدية قبل بداية دراسته، لذلك كان يعرف بعض الروسية التي ساعدته على التواصل مع ناتاشا، التي بذلت مجهوداً لا بأس به لمساعدته على تطوير نطقه بالروسية.
«لا أعرف بالضبط لماذا اختار روسيا للدراسة، لكني كلما سألته عن السبب قال إني جئت إلى هنا كي ألقاك». بالنسبة لناتاشا، هذا يكفي ولا تحتاج إلى أي تفاصيل أخرى.
* اعتمدا بداية على خاصية الترجمة الفورية في التواصل: بالنسبة لمدينة فولغوغراد، مسقط رأس ناتاشا ومحل إقامتها ودراستها، فهناك أزمة كبيرة بهذه المدينة ذات المليون نسمة. هذه المدينة كانت تُدعى سابقاً ستالينغراد، وهي المدينة التي وقفت في وجه هتلر والنازيين خلال الحرب العالمية الثانية، وتمكنت من وقف تقدمه باتجاه موسكو وبقية الأراضي الروسية بعد التضحية بقرابة مليوني شخص على مدى عدة أشهر.
تصف ناتاشا نفسها بأنها قادمة من أسرة فقيرة، وحتى عبد الرزاق لم يأتِ من أسرة غنية، لكنها متوسطة الحال، إذ يعمل والده موظفاً بوزارة الزراعة اليمنية.
ناتاشا لا تعرف اللغة الإنكليزية كأغلب سكان روسيا، وطريقة الحوار معها تمت عبر استخدام خاصية الترجمة الفورية لتطبيق ترجمة جوجل. ارتداء الحجاب عرض عبد الرزاق على ناتاشا إمكانية ارتداء الحجاب، لكنها رفضت الأمر وأصرت على أسلوبها في ارتداء الملابس؛ لأنها تحبه. عبد الرزاق أخبرها قبل سفره بأنه سيحضر لها حجاباً معه من اليمن. «بالنسبة لي، هذا أمر محسوم، أنا لن أرتدي الحجاب، وإذا أصر على هذا فربما عليه أن يبحث عن فتاة أخرى عربية»، هكذا تجيب بلهجة حاسمة. تقول إنه يصاب بكثير من الغيرة عندما يرى شباباً ينظرون إليها وهي ترتدي الملابس المكشوفة مثل الهوت شورت، لكنها أضافت بثقة، أنه هو نفسه يحب رؤيتها بهذه الملابس كثيراً.
«أنا أحبه جداً جداً»، هكذا تخبرنا، مضيفة وهي تضحك: «لن أضربه مثلما تفعل الزوجات الروسيات الأخريات بالتأكيد». تقول إنها لا تعلم عما تحتاجه النساء الأخريات، «لكن بالنسبة لي، أنا أريد أن يكون زوجي صادقاً وأن يحبني، وسأمنحه هذه الأشياء نفسها في المقابل». «لا يوجد من هو أفضل من عبد الرزاق بالنسبة لي، ولا يمكنني أن أرى أحداً آخر مكانه. ربما أبحث عن مغادرة روسيا، لكنني لا أسير وراء المال مثلما تفعل غالبية الفتيات الروسيات اللاتي يرين في أي عربي رجلاً غنياً وفرصة ملائمة». لا تخشى ناتاشا كثيراً من المستقبل، فهي تفضل أن تسير الأمور في إطارها الطبيعي. بالنسبة لها، فهي قد وجدت حب حياتها الذي ظل صامداً طوال 3 أعوام مع مباركة كلتا الأسرتين، ومن ثم تسير الأمور على أكمل وجه حتى الآن. بالتأكيد، هناك تحديات قادمة، ومعها سيظهر مدى قوة هذا الحب، الذي سيوضع عدة مرات موضع الاختبار، فملفات مثل الدين والحجاب وبلد الإقامة لا تزال لم تُحسَم بعد.
|
أخترنا لكم
|