2017/05/09
  • من كواليس الشلة الى أحضان الشرعية
  •  من تحت الطاولة يلعب بعض قيادات في الشرعية, لعبة الفيد والاستحواذ عن طريق المتاجرة بحقوق مناضلي المتاريس والمواقع ،من كانوا يتقززون من ذكر المقاومة ولا دور لهم اصبحوا اليوم هم قاداتها وسلاطينها، ومن هم بالمتارس المدججين شجاعة وبطولة  اصبحوا في قائمة النسيان.

    لا يعرفون ان هناك من يستخدم رصيدهم البطولي لنفع شخصي، واصبح المقربين في اماكن المقيل هم اصحاب الأولوية فيما حملة البندقية وحماة الديار خارج حساباتهم، الرصيد الوطني استبدلوه بالرصيد البنكي فكل تضحية تزيد من رصيدهم ،هناك لوبي داخل الشرعية يمارس كواليسه وتلاعبه التي لا تختلف عن ما كان يمارس في نظام الامس، ترشيح لرتب عسكرية لقيادات لا تتجاوز الغرف ولا تعرف لميدان المنازلة مكان.

    أشفقت على ابطال المقاومة عندما سمعت عن تسريبات بذهاب وفد يمثل المقاومة الى الرياض دون معرفة الكثير من سيمثلهم ،فقد مرروا طبخات اكثر من ذلك ، وتلاعبوا ويخوض المستفيدين حملات الدفاع عنهم مقابل الحصول على فتات ، هكذا تتم المتاجرة في المواقف والتضحيات، مناضل يحارب وآخر يحقق الفوائد والمكاسب .

    يجب ان يدرك هؤلاء ان في نفوس الناس اشياء لا تحكمها الفلوس، منها الغيرة الوطنية، فليس تاريخ الإنسانية تاريخ بنك او شركة حتى نرجع لتوزيع الارباح والاسهم ،ولو كان المال وحده كافيا لخلق الأوطان واقناع الناس بالتضحية، لما كانت هناك حاجة مع وجود المال.

    وسيزول الاشخاص الذين يستسلمون للغنى والثروة واغلبها الترف والمتاع على قيم الفضيلة والثبات والصدق.

    أشعر بألم وانا ارى الوطن ينهار بفعل تصرفات أبنائه الذين كتب لهم الشقاوة والخذلان والتمرد على القيم وكل سلوك يحترم الانسان.

    تعلمنا احترام الصفات وسنبقى نمنحها كل القبلات لأنها تبقى الى النهاية اما الصفة فهي عابرة ولن تدوم طويلا ومن يحترمها اما مجامل او عدو للصفات ،لكن هناك من يجمعون بين الصفات والصفة وهؤلاء ممن كتب لهم الفوز في حب الناس وهم القادة الاتقياء.

    فمن سيحفظ الله سيحفظه ومن نسيه فهو لا محاله هالك ولو بعد حين.

    تم طباعة هذه المقالة من موقع اليمن السعيد www.yemensaeed.com - رابط المقالة: : http://yemensaeed.com/art16235.html