2017/04/26
  • لا فرق بين فرقة الأمس وجيش اليوم
  •  أحذروا أن يصيبكم داء حب علي محسن و شقاته فتهلكوا كما هلك من قبلكم.

    هرب حافي القدمين وترك خلفة وهم الفرقة ، ترك صنعاء واكتشف ان حجمه اختفى ، اليوم يحضر الوهم مجددا بإسم بناء الجيش الوطني ، لا فرق بين فرقة الأمس وجيش اليوم؛ الذي يؤسس ولائه لشخصه وشقاته لا للوطن.

    حسرة على الأتقياء والمخلصين عندما يكتشفوا ان الشغل كله مجرد لعب على البسطاء, الذين لم يعرفوا بعد فنون اللعبة، حتى  ان الحديث عن الوطنية وشعاراتها اصبح تزلف والكل يدعي الوطن ، وحولوها من كلمة مقدسة الى عهر خاليه من المضمون.

    يتاجرون بهموم الشعب وأوجاعه لنفعهم الشخصي , يصرحون ويوعدون فيتناقضون ، يبثون المبررات الذي تباع في سوق وهمهم ,فيما ملايين الجياع ممن فقدوا رواتبهم يعيشون الفقر المدقع دون ادنى رحمه من حكومة الغاب وشرعية الوحوش .بأي ذنب يفقد هؤلاء ارزاق ابنائهم ، بسبب وحوش اختلفوا على الفريسة.

    فلم نجد أن تغير في المشهد, سوى أن فاسدين الأمس هم انفسهم في غرف شرعية اليوم ,

    فلا فرق بين ظلم صنعاء وظلم عدن, فلا ندري كيفسيتم التأسيس لوطن نظيف , في ظل استمرار حضور وجوه الأقطاع السابق , من تعلموا كل دورات الفساد والإفساد من النظام السابق, وعاشوا في رغد عيش مكرماته , وكانوا هم جزء من المعاناة.

    ربنا يعين البسطاء والكادحين والمشردين لتحمل متاعب الحياة , حتى يبعث الله لهم إنسان يرحمهم ويعيد لهم الإبتسامة, اما من تلطخوا بمكرمات فساد سلطة الأمس ,فلا خير فيهم , فقد قال تعالى (ولا تركنوا الى الذين ظلموا فتمسكم النار)

    وقال رسول الله(واتقوا الظلم ان الظلم ظلمات يوم القيامة).

    تم طباعة هذه المقالة من موقع اليمن السعيد www.yemensaeed.com - رابط المقالة: : http://yemensaeed.com/art16234.html