2016/12/28
  • الأمن الفكري ضرورة وطنية
  • يمثل الأمن الفكري الحصانة المفترضة للمواطن ضد التهديدات الثقافية والفكرية التي قد يتعرض لها، و هو قرين الأمن الشخصي، لاسيما أثناء الصراعات والحروب. ومصادر هذا التهديد كثيرة ومتنوعة ،ومن أبرزها المليشيات المسلحة و الجماعات الدينية المتطرفة، حيث يمارسوا كل أساليب التضليل والتزوير والانهزام والتشويه والتخريب الفكري بهدف فرض المشروع الفكري والعقدي والثقافي و استقطاب الرأي العام و بالتحديد الشباب. ‏وبالتالي فإنه من الضروري أن يترافق مع معركة تحرير المناطق والمدن معركة الأمن الفكري بهدف تحصين المواطنين من هذه التهديدات.

    الی أي مدى هذه المسألة حاضرة في أجندة الحكومة والقوى السياسية والمدنية ؟؟

    الامن الفكري يتطلب ألا يكون الإنسان عرضة للتغير العقدي والثقافي بما يخالف دينه وقيم مجتمعه وهذا الأمر يستدعي وجود استراتيجية واضحة وخطاب فكري وثقافي معتدل يقبل بالحوار والرأي الآخر ويؤمن بالتعايش والتنوع والمواطنة المتساوية والانفتاح من مواقع الأصالة، مسؤليته علی القطاع الحكومي: الوزارات ذات العلاقة : الاوقاف ، التربية و التعليم ،والتعليم العالي ، الاعلام

    القطاع المدني: الأحزاب السياسية ، منظمات المجتمع المدني

    القطاع الاهلي: المؤسسات الاعلامية ،المؤسسات التعليمية

    ‏‏أجزم أن الأمن الفكري أضحى اليوم مطلب ومسئولية و الاعلام يتحمل المسئولية الاكبر بحكم الانتشار و التأثير.

    تم طباعة هذه المقالة من موقع اليمن السعيد www.yemensaeed.com - رابط المقالة: : http://yemensaeed.com/art16197.html