2016/12/23
  • إستباحه قاسية بعيدة عن العرف والقانون
  •  هكذا اصبحت الحياة فيها العذاب والقسوة , في كل تفاصيلها لم يعد هناك قلباً مرتاح  , أو إنسانية لها حرماتها , الى عدن هزنا الشوق لزيارتها , لكن شوقنا تحول الى كابوس مرعب , حتى النوم لا مكان له في العيون , بلا رحمه هاجمني  البعوض وجعل ليلتي سوداء , مشرداً اتذكر سوء الحال ,فقد استباح جسمي النحيل , لم يطلب اذاً أو تحكمه الاعراف , في ظل غياب القانون , بطريقة متوحشة عبث في جسمي وتلذذ كثيراً , مع أن جسمي المنهك لم يعد يقوى على لسعاته , كان قاسياً جداً , ويستفزني أن ضايقته ومنعته مطالباً ان اثبت له هويتي , أجيب على استحياء من سؤاله أنا يمني من مملكة بلقيس وأروى بنت احمد الصليحي , يجيبني بسخرية أنت غريب على اقليمنا , انت مجرد متسكع على مدينتنا , وما علينا فعله هو مضايقتك بالطرق الذي تؤدي الى المغادرة , لماذا اغادرها فأنا لست صومالياً او افريقياً أنتهت مدة أقامته , أنا جزء من هذا الأقليم  الذي انهكته الظروف  بفعل صياعه نامسية قام بها الكبار؟ , فبدلاً من اللسع كثيراً اتمنى قبولي لفتره ولو لاجئاً, فعليك ان تكون لطيفاً تحترم قدسية معاملة الضيف , لأنك بتصرفاتك هذه تسعى لقتل ما تبقى من حياة وتتجه الى سلوك حياة الوحوش ,

    تجد الفارق ان صفات  بعوض صنعاء الذي تسكنه القبيلة وأعرافها , يختلف عن بعوض عدن المجنون الذي يهاجم بلا رحمة واصفاً ايانا بالغرباء ,

    لم يحميك منه لمكافحته حتى دعاة الشرعية أو حقوق الإنسان , وليس بمقدورهم منعة من انتهاك حقوق الجسم , فهو أصبح اكبر من كل شيء لأنه محصناً بالفوضى في ظل غياب القانون , الذي لم يحدد موعداً للتمتع بأجسام البشر, لذلك كان جسمي مستباحاً لذلك البعوض فلا نوم ولا راحه خوفاً من استمرار الهجوم , هكذا كانت استباحة خارج القانون , على مواطن ملاحقاً من البعوض في صنعاء مضايقاً منه في عدن.

    تم طباعة هذه المقالة من موقع اليمن السعيد www.yemensaeed.com - رابط المقالة: : http://yemensaeed.com/art16195.html