أ. محمد الدبعي
الاثنين 11 مارس 2019 الساعة 18:11
هزة قلم! .. مساء الخير الثوري يابلدي!
أ. محمد الدبعي

 

مساء الخير يابلدي ويا أهلها الطيبين.
مساء الفل لليمن وتراب اليمن والياسمين.
مساؤكم حب ووفاء أيتها السيدات والسادة.
مساء العزة والقوة والشهامة والنخوة والحرية والكرامة!

يبدأ النشيد الوطني الجزائري بالكلمات التالية:
قسما بالنازلات الماحقات
والدماء الزاكيات الطاهرات
والبنود اللامعات الخافقات
في الجبال الشامخات الشاهقات
نحن ثرنا فحياة أو ممات
وعقدنا العزم أن تحيا الجزائر
فاشهدوا .. فاشهدوا .. فاشهدوا!

كلمات قوية رنانة حنانة طنانة!
نعم إخوتي الجزائريون! شهدنا وشاهدنا رجولتكم!
شهدنا بوطنيتكم، بقوميتكم وانتمائكم العربي، شهدنا بإسلاميتكم وتضحياتكم!
بلد قدم أكثر من مليون شهيد في سبيل حريته ليس سهلا، وشعبه ليس بالشعب الضعيف، بل إنهم شعب الجبارين والمحاربين. وهاهو اليوم يسطر أروع ملاحم النضال الثوري السلمي، وبقوة أمواج البحر الجارفة، وسرعة الرياح العاتية العاصفة، وصلابة الجبال الشامخة الشاهقة في سبيل إسترداد حريته المسلوبة من قبل عصابات الإجرام المنتشرة في كل قطر عربي، مستفيدا من تجارب موجات ثورات الربيع العربي الأولى في كل من تونس ومصر وليبيا وسوريا واليمن، ومتجاوزا سلبياتها التي كانت سببا في عدم صمودها أمام الثورات المضادة لأنظمة الفساد العربية، وبالخصوص السعودية والإمارات. ونسأل المولى سبحانه أن يتمم ثورتهم بالنصر الكبير.
صبَرَ الشعب الجزائري كثيرا كبقية الشعوب العربية، وعانى مجازر دموية جراء أحداث الإنقلاب الدموي على عرسها الديمقراطي الذي فاز به الإسلاميون آنذاك -1989-, راح ضحيته أكثر من مائتي ألف جزائري.
وهاهو الشعب الحر قد انتفض مرة أخرى ليقول للحاكم المستبد وللطغمة الفاسدة: كفى! لا للعهدة الخامسة! لا للنظام الحالي!
من كان يصدق أن هذا سيحدث؟
من كان يتوقع ثورة الجزائريبن السلمية العالمية؟؟
بالطبع لا أحد! لكن الشعوب الحرة لا تموت أبدا.
في ربيع الجزائر دروس بليغة لكل من ينشد الحرية، وخصوصا لثوار موجات الربيع العربي الاولى.
وأول وأهم دروس الربيع الجزائري هو إستمرارية السلمية وعدم الإنجرار للعنف رغم إحباطات الربيع العربي في الأقطار الاخرى.
وثاني الدروس هو رفضهم لقادة الأحزاب السياسية من الدخول في ثورتهم الشعبية حتى لا يتسلقوا عليهم ويفسدون ثورتهم كما أفسدوها على من سبقهم من ثوار الربيع.
الدرس الثالث هو الإضافة النوعية للثورة وهو العصيان المدني الذي يشل حركة السلطة والدولة.

فيا أحبائي في ربوع الوطن اليمني وخارجه! ويا إخوتي الأحرار يا مصدر إلهامي وشعوري وثوريتي!
لقد طفح الكيل، وبلغ السيل الزبا! لم يعد في الروح نفس، ولم يبق للصبر متسع، ولا للمنطق حجة على السكوت والخضوع. هم يريدوننا أن ننبطح كي يدوسوا على جماجمنا، ويستخدمون معنا سياسة القتل البطيء والتجويع والتيئيس حتى نقبل بهم وباحتلالهم لأرضنا كي يسلبونا حريتنا وينهبوا ثرواتنا.
هل تريدون ذلك إخوتي اليمانيون؟
هل تقبلون بالذل والعار والإنكسار لأوباش الناس وأنتم أنتم العرب وأصل عروبتهم جميعا، وأنتم مؤدبوا كل محتل ودخيل؟؟ تمدد فارسي وسعودي وإماراتي.. المناطق الواحدة تلو الاخرى: عدن - المهرة - حضرموت - سقطرى - إب - عتمة - عمران - الجوف - البيضاء - حجة - - ذمار - الحديدة - صنعاء. ياويلاااااااه.. ياويلااااااه.. ياويلااااااه!
لا أظنكم سكنتم وخمدتم، ولا أعتقد أنكم هانت عليكم بلدكم ونفوسكم وكرامتكم!
يا بلادي .. يا نداء هادرا يعصف بي
يا بلادي .. ياثرى جدي وإبني وأبي
يا كنوزا لا تساويها كنوز الذهب
إقفزي .. فالمجد ما دان لمن لم يثب. يابلااااااادي.

اليمني عزيز! اليمني حر كريم! فلا تستهينوا بأنفسكم، ولا تحتقروا قدراتكم، ولا قوتكم.. فالشعب الحر لا يسقط! لا ينهار لأن حاديه كرامته، وقائده حريته.
ثورتكم لم تمت بعد إخواني وإن حاولوا قتلها، فجذوتها لا تزال مشتعلة وإن خبت أوارها. فانفخوا فيها من روحكم الثوري بأبي أنتم وأمي كي تلفح وجوههم البائسة، وانثروا على رؤوسهم التراب مرددين شاهت الوجوه.. شاهت الوجوه!
واسمحوا لي أن أردد بعض أبيات النشيد الوطني الجزائري ورددوه معي لتنفخ كلماته نار الثورة فينا من جديد فبلادي بلاد كل العرب:
نحن جند في سبيل الحق ثرنا
لم يكن يصغى لنا لما نطقنا
صرخة الأوطان من ساح الفدا
إسمعوها واستجيبوا للندا
واكتبوها بدماء الشهداء
واقرأوها لبني الجيل غدا
قد مددنا لك يا مجد يدا
وعقدنا العزم أن تحيا اليمن (الجزائر).
فاشهدوا .. فاشهدوا .. فاشهدوا
نعم وعقدنا العزم أن تحيا ياوطن.. أن تحيا يايمن!
ومساك الله بالخير الثوري يابلدي!