صالح المنصوب
الثلاثاء 15 مايو 2018 الساعة 01:27
الى تجمع الإصلاح والتنظيم الناصري الخلافات لا تخدمكم
صالح المنصوب

 من يتابع الأحداث الأخيرة في تعز يجد ان حراك كبير وتبادل التهم بين المغفلين في حزبي الاصلاح والناصري , وكلاً يكيل الاتهام على الأخر بطريقة غير مقبولة جعلتهم يتبادلون التهم والتشكيك , دون ان يدركوا أن كل ذلك ليس بصالحهم .

 

 والدخول في مهاترات يضعف المكونات الوطنية التي هي عقبة في وجه المخطط القادم لتفكيكها , لكن يبدو ان القيادات تتفرج ربما لم تعد تستطيع الضبط أو انها راضية عن مثل هكذا سلوك .

 

وانا اتابع ما يحدث في تعز المحافظة الأكثر سكان ووعي وثقافة , واكثر تواجد للمكونين الناصري والاصلاح  , تفكير عقيم وسياسة لا تخدم الوطن , دعوا تعز تعيش فلديها ما يكفيها من الوجع والحزن , فبدلاً من التفكير بانتشالها مما هي فيه .

 

 تتجهون لفتح جبهات خلافات جديدة تغذيها أطراف هي لا تريدكم أصلاً , وتسعى للقضاء على تجمع الاصلاح كحزب له تواجد شعبي لا ننكره , وهذا في تقديري صعب جداً .

 

 فهو اصبح متجذر في كل المؤسسات المدنية والعسكرية , قد يتم تنويمه لكن من الصعب اجتثاثه وفتح جبهة صراع بين الاصلاح والناصري لا تخدمهم اطلاقاً , اما التنظيم الناصري فله التواجد الكبير في تعز وهي الحاضن له , لكن الدخول في صراع مع شريكة بالأمس لا يخدمه وهذا نوع من المغامرة .

 لأن المستفيد من ذلك هو إعادة صناعة وانتاج من تم الخروج ضدهم بثورة وناضلوا الجميع ضدهم , دون أن يعوا ويفكروا في ذلك .

تعز أصبحت منكوبة ومنسية ولا تلقى أي اهتمام  , ولأن تعز هي من قامت بالثورة يراد تأديبهم لأن لديها نخب تعرف كل شيء.

 

هناك من يسعون لإيجاد شرخ سياسي بداخلها , والتراشق المستمر والذي ظهر مؤخراً لا يخدم حزب الاصلاح والناصري , فهما مكونات وطنية , والشحن والتوظيف لصراع جديد سيقودهم الى النهاية , ولن يكون هذا أو ذاك مستفيد لأنهم غير مرضيا  عنهما .

 

لا تدعوا مجال لجماعات الطيش ومن لا يريدون لتحالفاتكم الوطنية تبقى , أزرعوا بذور الحب والسلام والتعايش , وأنشروا ثقافة القبول بالأخر , ولا تعملوا بثقافة عنصرية , واقصائية , فالجميع شركاء في هذا الوطن .

لذا أقول لكم أنتم ابناء تعز عليكم أن تلتقوا وتدرسوا نقاط الخلافات ويتم علاجها , وكلاً يقدم تنازل للأخر , حتى لا تضيع تعز  فهي تهمنا كثيراً وهي كفة الميزان.

 

ويجب ان تدركوا ان أي خلاف لا يخدمكم ويقودكم الى الانتحار السياسي.

الأكثر زيارة