لميس الأصبحي
الثلاثاء 24 اكتوبر 2017 الساعة 23:57
لفت نظر
لميس الأصبحي
 
ثلاثة اعوام و نحن في صراعات مستمرة كانت محلية او اقليمية اوقات نغرق بالقهر و الدموع و اوقات نضحك من خيبة ما يحدث .. 
 
كل بقعة في اليمن تدفع ثمن انتمائها لهذه الارض الطيبة اليمن السعيد الذي لم يتبقى منها الا الوجه البسيط من ملامح الطبيعة و اسم سعيد الذي لا تكاد تخلو عائلة و الا و معها سعيد تبركاً بالاسم لجلب السعادة المخفية قسراً..
 
شمال و جنوب دوامة صراعات تتفاقم يوما بعد يوم و باتت خلافاتهم على مستوى المدارس فكل تلميذ يصرخ بوجه زميله متأففآ أنت شمالي.. دحباشي .. انفصالي.. و ماذا. بعد .. نعم من حق الجميع يقرر مصيره ولكن ليس من حقنا ان نزرع الكراهية في فلذة اكبادنا و على مستوى منازلنا.. و علينا أن نستوعب جميعا سيظل اسم اليمن مرتبط و قائم مهما فرقتنا الولاءات السياسية.. 
 
..المعيب أن نكون عديمي الاستشعار في الاخرين و الاقرب لنا و في بقعة اخرى نقيم الاعاصير مثلاً مواقع التواصل الاجتماعي إذا ما حدث لدولة اخرى أمر يسوؤها و يقلق سكينتها هنا..نجد كل شخص يتقلد دور البطولة في تصدير الخبر و نقل الحقيقة و هات يا تحاليل و استنتاجات بل خصومات و كلٌ يغني على هواه.. نحن بحاجة لثقافة راسخة قبل ان يكون لنا ماضي نتباهى به .. ! كيف سنوجد دولة و المظاهر الثقافية و الاخلاقية تكاد معدومة .. 
في كل مرفق عام او خاص او تجد الانتقادات السلبية و الغطرسات متغلغلة في الاذهان التي نمت منذ عصور و تم نقلها بعامل وراثي من الاحقاد و النبذ للاخرين .. ايعقل أن يرى كلا منا أنه يملك الصواب و النظرة الثاقبة من الحكمة وحده دون عن البقية!.. و من جهة اخرى من اليمن؛ تدخل خارجي و انقلاب و انقسامات بل حروبات طغت في كل نواحي البلاد و استنزفت معظم خيراته من نفط و غاز حتى رواتب الموظفين اعتبروها من غنائم الحرب و ساد التوحش هو سيد كل المواقف..
 
الوطن ككل لم يعد بحاجة لنا بقدر ما هو محتاج لجيل تنمو فيه المحبة و يعتز بأصالته التى تنمي قدراته بالنهوض نحو مستقبل افضل' الوطن بحاجة لخلق كفاءات و ليس لتوريث مناصب و حجز خانات وفق معايير توافق الاحزاب او القبيلة مالم سنخلق عاهات جديدة و لكن بهيئة جديدة و حلة مطورة نحن بحاجة لبراكين من المواهب المستنيرة تتفجر لتزيل السواد الجاثم في عقول الكثير..ولنكن كما قالت الام تريزا*
 
*اعطوا العالم أفضل ما لديكم, وقد لا يكون كافيًا أبدًا.. اعطوا أفضل ما لديكم بكل الأحوال.