صالح المنصوب
الثلاثاء 5 سبتمبر 2017 الساعة 11:54
صابونة لمواجهة الكوليرا
صالح المنصوب

 لم اكن اتوقع ان الفساد وصل الى أكبر المنظمات الدولية وبطريقة مهينة واستهبال للشعب بان مواجهة الكوليرا بصابونة , تعكس صورة اللا انسانية التي نسمعها ليل نهار ، وانا اناقش مع صديق لي مهتم في عمل المنظمات. حكى لي عن فساد الصحة والمنظمات المحلية اليمنية ، التي تمولها اليونسيف وغيرها من المنظمات لتنفيذ مشاريعها لمواجهة الكوليرا ، لتجد فسادا وعبثاً بما يقدمه لنا المانحين بمليارات الريالات ، تذهب الى جيوب فساد بإسم الاغاثة والانسانية ، والذي يهمهم الدوشنة الإعلامية فقط ، اما على الارض فصابونة او بسكويت او قرطاس ملح.

تقوم اليونسف بحملات توزيع صابونة لمواجهة وباء الكوليرا الذي كانت هناك حملة اعتقد انها منظمة للفت الانظار بشأنه ، صابونة اليونيسف لمواجهة الكوليرا يتم توزيعها للمواطنيين الذين يتهافتون عليها ,وعادة ما يحصل عليها الطبقة الغنيه ويحرم الفقراء.
الصابونة التي يتم توزيعها لم يكن الهم انساني او حفاظا على البشر بل الربح والمكاسب هي جل ما تفكر به كل المنظمات بلا استثناء ، فالنفقة الخاصة بالموزعين للصابونة تصل الى ملايين مقابل ايصالها ، احتقار ومهانة للانسان اليمني حتى من المنظمات الدولية التي تمكنت المنظمات المحلية من جرها الى العبث والتلاعب  ، حملات التوعية عن الكوليرا وتوزيع الكلور كلفت ملايين الريالات وكلها وهم والغرض منها جلب المال فقط من المساعدات المقدمة .
هي الاخرى منظمة الغذاء العالمي توزع المساعدات ولايهمها سوى كشوف تعد ، لاتعرف لمن تذهب ، اضافة الى الاموال التي تهدر في النقل والتخزين الحراسة واشياء اخرى تكون النفقات اكثر مما يقدم ، ورواتب مهولة تذهب من تلك المنح المقدمة ، أعرف ان مبالغ ايصال صابونة اليونيسف ستهدر ملايين الريالات ولو نظرنا الى قيمتها لوجدنا انه بإمكان اي مواطن شراء صابونة ارقى منها وبدون تلك المساعدات ، اذا لم يفيق المواطن للتفكير ويصحى ضمير المنظمات الدولية والمحلية عن العبث والهبر بإسم الإنسانية الذي اتعبونا بها.