مروان الصالح
السبت 21 يناير 2017 الساعة 05:27
الشهيد العميد/ عبدالحميد البناء
مروان الصالح
الشهيد العميد /*عبدالحميد سعيد فارع البناء*
 
 
 
*(حفظ كلام الله في حياته فكان حقا على الله ان يحفظه في مماته)*
في زمن تمادى الطغاة في طغيانهم , وتخلى الكثيير عن كرامتهم , ورضي ضعاف النفاس بالعيش الذليل تحت اقدام العبوديه .
 
في زمن ضاعت الوطنيه وضاعت الغيره على الدين والعرض والوطن وفي زمن قبل البعض بالتخلي عن سلاحه ورتبته العسكريه ووصل الحد من الخضوع الى القبول بالتخلي عن رواتبهم مقابل ان يعيشو ولو تحت سيادة واقدام سيدهم .
 
ولكن في المقابل ضهر هناك رجال ثبتو على كلمة الحق والدفاع على الارض والعرض والدين ,ضهر رجال ممن حافظو على شرفهم العسكري ويمينهم الدستوري الذي اقسموه حين توليهم لتلك المهمات في حين تخلى الكثييير والكثير عن ذالك .
 
الشهيد عبد الحميد البناء من ابناء محافظة إب مديرية جبله عزلة الثوابي .
كان حاضرا في المشهد وكانت الشهادة في سبيل الله اسمى امانيه ، رفض ان يبيع حريته او يبيع ضميره لكلاب الفرس قرر ان يشد الرحال للالتحاق بمن سبقوه لنيل شرف الدفاع عن وطنه ، إلتحق باخوانه المجاهدين في التباب والجبال والسهول كان له النصيب الاكبر في كل التقدمات التي كانت قد احرزتها الجيش الوطني والمقاومه الشعبيه في فرضة نهم .
كان له الدور الاكبر في تحفيز زملائه ورفع معنوياتهم وتذكيرهم بجهاد الصحابه وغزوات المصطفى صلى الله عليه وسلم كما روى لنا احد زملائه .
حيث احبه الجنود وكان لرايه مكان بينهم وكلمته مسموعه لا احد يعارضها .
يقول احدهم (اقسم بالله العظيم اني ما احببت احد في حياتي العسكريه الا ذاك الشخص القادم من مدينة إب فالله عز وجل اذا احب عبدا حببه بين خلقه )
ذاك الشهيد الذي احبه كل من عرفه سواء من قريب او من بعيد .....
 
حرص الشهيد على صلته بربه حرصا شديدا فمارايناه إلا حافظا جسورا وستشهد تلك المنابر التي اعتلاها وتلك الخطب المدويه التي القاها .
فهنيئا للارض التي سقطت روحك فيها وهنيئا للارض التي ارتوت بدمك الطاهر .
 
فعني شخصيا والله انه لشرف عظيم وفخرا كبير انني انتمي إلى بلدة ذاك الرجل ، ويكفيني شموخ ورفعه حين اكتب عن ذالك القائد الفذ الشجاع من تلك الاسره المباركه الطيبه ..
 
والخزي والعار لكل من تخلى عن وطنه وقبل بالعيش الذليل وسلك طريق ابتغاه له سيده من كهوف مران ولعنة الله تطال كل من قبل كلاب المجوس على ارضه او ناصرهم ولو بشطر كلمه .
رحل الشهيد تاركا امانة الوطن على اعناق زملائه حيث يكلمنا احد محبيه واحد مرافقيه قائلا ( قبل ان ترتقي روح عبد الحميد البناء وقبل ان تعتلي روووحه الطاهره الفردوس الاعلى من الجنه وصانا بان لانرجع عن اهدافنا ولو كلف ذالك حياتنا ، فبعد ان وصلنا نباء وفاته تحمس الجميع على فراقه وتقدم كل واحد في مترسه وعاهدنا الله اننا سننتقم للشهيد اشد انتقام واقسم قائلا ان جثث تلك المليشيات ملات المكان وسنظل نمشي على النهج الذي اختاره وسلكه الشهيد )
 
فمعركة التحرير مستمره ومعنويات الشباب والجيش الوطني مرتفعه وهممهم مرتفعه بيد واحده وروح واحده وجسد واحد للدفاع عن كرامة كل اليمنين التي انتهكها كلب مران وحليفه المخلوع ولابد من تحرير العاصمه ولو كلف الثمن .
 
( *ولو رحل البناء فهناك الف بناء وبناء*)