الاطاحة بمحمد بن نائف تقوي الجماعات المتطرفة
الخميس 22 يونيو 2017 الساعة 20:40
اقراء ايضاً :
id="cke_pastebin">  
استطاع عيال زايد تنفيذ مخططهم بابعاد العقبة التي كانت واعية بكامل مآربهم السيئة في المنطقة، فقد وجد عيال زايد بأن ولي العهد السعودي محمد بن نائف ال سعود، هو من يحد من التوسع في مخططاتهم لتوغل الجماعات المتطرفة في اليمن وسوريا وليبيا ومصر، فكان لابد من التخلص منه، خاصة وانهم يعرفون جيدا حنكة الرجل العسكرية التي جعلت هدفا للجماعات الارهابية منذ أكثر من عقدين من الزمن، حينما فشل مخطط اغتيال الامير بن نائف الذي كان يشغا حينها منصب وزير الداخلية السعودي. 
 
بقرار الملك سلمان اعفاء بن نائف من منصبه كولي للعهد، يكون صديق عيال زايد محمد بن سلمان وليا للعهد، وعلى بعد مرمى حجر من حكم المملكة كملك، أما هو الان فهو الحاكم الفعلي للمملكة بعد ان سلمه اباه زمام الامور . 
 
محمد بن سلمان هو شبيه لمحمد بن زايد، وكلاهما لا يتمتعان بنحكة ادارية خاصة في الجوانب العسكرية، لهذا ارادوا التخلص من العقبة الكأداء الواقفة امامهم والمتمثلة محمد بن نائف الذي ورث عن ابيه القيادة العسكرية خاصة في الجوانب الامنية المتعلقة بحفظ الامن الداخلي ومحاربة الجماعات الارهابية التي لا تعمل ضمن جيوش منظمة. 
 
ان المنطقة اليوم بعد ازاحة بن نائف تقف على مفترق طرق، حيث ان القاعدة وداعش واخواتها في قمة السعادة، فما لم يستطيعوا تحقيقه بايديهم حققه صبية الحكم السعودي الاماراتي على يدي الملك سلمان، فتلك الجماعات المتحالفة في الخفاء مع النظام الاماراتي حققت ما تريده، وهي بدون شك سترد الجميل لابوظبي بتنفيذ العديد من العمليات التي تزعزع استقرار المنطقة وتجعلها ملتهبة من أجل افادة اعداء الامتين العربية والاسلامية. 
 
عملية ازاحة بن نائف لم تكن وليدة اللحظة بل بدأ تنفيذها منذ قام الملك سلمان بتغيرات واسعة جدا لكل مرافق الدولة المدنية والعسكرية والدينية، وجاء التوقيت في ليلة القدر، ليكسب الدعاء له في الحرمين الشرفين، وبالتالي اضفاء صبغة الموافقة الشرعية الداخلية والمباركة الاسلامية الواسعة خارجيا، ولكن السؤال المهم من يستطيع خلافة بن نائف في الامور الامنية، واذا ما سار محمد بن سلمان على مشورة صبية الامارات، فإن المملكة مقبلة على حقبة سيئة في محاربة الجماعات المتطرفة .