الرئيس هادي يكشف تفاصيل لأول مرة عن حادث مسجد دار الرئاسة وهذا ماطلبه من الملك عبدالله في حينها
الأحد 26 مارس 2017 الساعة 19:43
اقراء ايضاً :
> تحدث الرئيس هادي عن حادثة استهداف علي صالح وكبار قادة الدولة في دار الرئاسة والتي توفي على أثرها فقيد اليمن عبدالعزيز عبدالغني واصيب صالح وكبار القادة المساعدين له 
جاء ذلك خلال مقابلة صحفية اجرتها معه صحيفة الرياض السعودية 
نص ماقالة بخصوص الحادثة :
 
ماذا قال أوباما لهادي؟
كيف تطورت الأوضاع بهذا الشكل؟
بعد حادث علي عبدالله صالح الذي فيه أحرق وجهه، اتصلت بي السفارة الأميركية في صنعاء وقالوا بأن لك مكالمة من البيت الأبيض، وتواصلت مع الرئيس الأميركي السابق أوباما، وقلت له بأن كل شيء تحت السيطرة، فبقية المحافظات ليس بها شيء، هم كانوا يريدون العاصمة صنعاء والوضع تحت السيطرة.
فقال لي أوباما: ممتاز جداً، وأن يد أميركا ممدودة، فشكرته، وقال ستأتيك خمس طائرات 130 من البحرين، وستنقل الرعايا الأميركيين والأوربيين لجيبوتي فقلت: هل ستنسحبون من اليمن؟ وستسلمونها لمن؟، فعملياً البديل هو إيران والقاعدة إذا انسحبت السفارات من العاصمة صنعاء.
وأكدت له بأنه هذا موقف غير إستراتيجي، فقال أوباما: لماذا تدخل إيران؟، فقلت له إيران تريد اليمن وباب المندب، فعندما يمسك باب المندب ومضيق هرمز، فهو ليس بحاجة إلى أن يكون دولة نووية.
قال أوباما: تمام سنتصل بك بعد ثلاث ساعات.
وبعد ذلك تواصلت أنا مع الملك عبدالله بن عبدالعزيز- يرحمه الله-، وطلبت منه ثلاث طائرات، لتقل رئيس الوزراء ونوابه ورئيس مجلس النواب ورئيس مجلس الشورى، ولم أذكر وقتها علي عبدالله صالح واعتقد الملك عبدالله أنه مات، فقال لي يرحمه الله: خير خلف لخير سلف، فقلت له علي عبدالله صالح سيبقى مكانه وطلبنا له طبيب حروق وطائرة، كما نريد ثلاثة ملايين برميل بترول فصنعاء طافية، فقال دع المسؤولين يتواصلون مع شركة أرامكو الآن، والطائرات سوف تأتي إليك.
بعد ثلاث ساعات اتصل بي أوباما وقال لي: مبروك السيناريو الذي رسمته، فكان أفضل من السيناريو الذي رسمناه في البيت الأبيض، اتفقنا الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن ألا نخرج من اليمن، فقلت له ممتاز جداً، وبعد ذلك جاءت المبادرة الخليجية، التي وقعت عليها الأحزاب بما فيها حزب المؤتمر ورفض المصادقة عليها علي عبدالله صالح فقط، وأيدت المبادرة الأمم المتحدة وحددت مندوباً يكون لليمن الذي كان وقتها “جمال بن عمر”
جلسنا نحن للحوار وبدأ الحوار السياسي وأوقفنا إطلاق النار في صنعاء، ووقتها الجيش انقسم، والأمن انقسم، والأمن المركزي انقسم، وجزء مع علي محسن وجزء مع علي عبدالله صالح، فتقاتلوا في شوارع صنعاء،وحاولنا إيقاف المعارك واستمرينا في المبادرة الخليجية، ودعيت رؤساء الأحزاب وقلت لهم لماذا لا تدعونا نفكر بحل مشكلة اليمن بحل أبدي، فلنا ٦٠ سنة بين الشمال والجنوب، ولم ننجح في توفير خمس مطالب للشعب، وهي الماء، الكهرباء، الصحة، التربية والتعليم، والنقل.
جلسنا على المبادرة الخليجية وقلنا بأنها بوابة عبور، فجاء مع (جمال بن عمر) خبراء من مجلس الأمن وجلست معهم لبحث كيف يمكن أن ننهي كل المشاكل في اليمن، ونفتح صفحة جديدة، فقالوا لابد من تبديل المبادرة، فرفضنا، وقالوا نريد الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية وأتينا بكل مشاكل اليمن، فكانت القضية الجنوبية وقضية صعدة غير موجودة في المبادرة الخليجية فوضعناها في الآلية التنفيذية، كما جلسنا ووضعنا نظاماً داخلياً للحوار وجلسنا عليه ستة أشهر، ووضعنا النظام الداخلي للحوار، ودخلنا في مشاكل الإصلاح، وخلافه، وبعد ستة أشهر أعلنا الحوار الوطني، وحضر 565 مندوباً للمشاركة وبقينا فيه سنة، حتى خرجنا بوثيقة مخرجات الحوار الوطني.