صحفي سعودي يطالب بإلغاء نظام_الكفيل.. ويقول: " لا أريد دعاء المظلوم علينا وعلى بلادنا"
السبت 25 مارس 2017 الساعة 07:48
اقراء ايضاً :
id="cke_pastebin">  طالب كاتب وصحفي سعودي بإلغاء نظام الكفيل بالمملكة واستبداله بجهة رسمية تكفل كل المقيمين , معتبرا نظام الكفيل نوع من أنواع الرق والاستعباد التي حرمها الإسلام .
 واسرد الصحفي السعودي خالد عبد الرحيم المعينا، وهو شخصية إعلامية معروفة في المملكة وخارجها ومستشار في العلاقات العامة , في مقال له في صحيفة "مكة" بعددها الصادر اليوم  تحت عنوان " وزير العمل ومدير الجوازات مدعوان لزيارة مراكز الترحيل" بعض القصص لعدد من العمال الوافدين بالمملكة وما يتعرضون له من ظلم  بعض الكفلاء , مقترحا على وزير العمل والتنمية الاجتماعية أن يقوم شخصيا برفقة عدد من المواطنين ومدير عام الجوازات وممثلي هيئات حقوق الإنسان بزيارة مركز الشميسي للترحيل في جدة والمراكز الأخرى، ليستمعوا بأنفسهم ومباشرة لقصص مرعبة من أفواه بعض النزلاء.
وقال المعينا : "ان هناك حالات كثيرة تأخرت فيها مرتبات العمال الوافدين لمدة عامين أو أكثر، مع أنهم في حاجة شديدة للأموال للعيش هنا، وللإرسال إلى أسرهم وذويهم في البلدان التي جاؤوا منها، والذين ليس لهم - بعد الله سبحانه وتعالى- من يعيلهم غير هؤلاء العمال البسيطين الذين يعيشون بيننا، والذين جاؤوا إلى بلادنا طلبا للرزق وللحياة الكريمة لهم ولأسرهم.
واضاف :"لا تزال المحاكم العمالية تعج بشكاوى العمال من تأخير مرتباتهم، ورغم ثقتي المطلقة في عدالة هذه المحاكم، إلا أن صرخاتهم للمساعدة ذهبت أدراج الرياح، من جراء التأخير في إصدار الأحكام" , و "أما إذا تجاسر العامل وطلب نقل كفالته فإن بعض الكفلاء – ولا أقول كلهم – يطلبون أموالا طائلة ليعطوا موافقتهم على طلب نقل الكفالة".
 واشار الى ان  إذا عجز العامل المسكين عن تدبير هذا المبلغ، وكلهم يعجزون، فإن الكفيل لا يتردد عن اتهامه بالتغيب عن العمل ويسجل عليه جريمة الهروب، وهي جريمة يفضل العامل المسكين الموت عليها لأنها تجعله سجينا لا يستطيع أن يجد عملا آخر أو يسافر إلى بلده، أو حتى يتحرك في هذه البلاد بحرية، وبهذا تسد كل أبواب الرزق المشروع في وجهه , ولإلغاء بلاغ الهروب فإن بعض الكفلاء يطلبون مبالغ خيالية لأنه يستلزم حضورهم شخصيا للجوازات ومكتب العمل.
وحكي الكاتب قصة أحد العمال الوافدين بأن كفيله قد طلب منه مبلغ 30 ألف ريال لإلغاء بلاغ الهروب بينما زوجته في المستشفى تصارع الموت بسبب مرض السرطان اللعين، لكنه ولأن فرج الله دائما قريب ورحمته واسعة، فقد استطاع بعض السعوديين من ذوي القلوب الرحيمة جمع هذا المبلغ وأعادوا له حريته , وعامل آخر برأته إحدى محاكم الرياض من كل التهم التي ساقها كفيله ضده، لكن هذا الكفيل احتفظ بإقامة العامل المسكين ورفض تجديدها مما تسبب له في أزمة قلبية لا يزال يعاني من آثارها.
وقال الكاتب خالد المعينا في ختام مقاله إن الحال، بوضعه الحالي، لا يمكن أن يستمر وعلينا أن نوقف فورا حالات الظلم التي يتعرض لها بعض العمال الوافدين من جراء تصرفات بعض الكفلاء , ولا يجب أن نسمح لبعض الكفلاء الجشعين بتدمير صورتنا في الخارج بسبب تصرفاتهم اللاإنسانية ولن يحدث في هذا الشأن ما لم تتحرك السلطات العليا. لقد قلت هذا مرارا وأكرره اليوم هنا فلا أريد دعاء المظلوم علينا وعلى بلادنا.
الأكثر زيارة