وزير الخارجية اليمني يؤكد ان المبادرة الجديدة للمبعوث الأممي غير واضحة ولم تستلم الحكومة أي تفاصيل حولها
الخميس 12 اكتوبر 2017 الساعة 17:41

 

أكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية عبدالملك المخلافي، اليوم الخميس، أن المبادرة الجديدة التي طرحها المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ للحل السياسي في اليمن، غير واضحة، ولم تستلم الحكومة أي تفاصيل حولها.

اقراء ايضاً :
 
ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية عن الوزير المخلافي تأكيده أنها مجرد نوايا، لتغطية الفشل الأممي، وتعبِّر عن إخفاق أكثر مما تعبر عن النجاح، مشيرا إلى أن حكومته ستتعامل معها إذا التزمت بالمرجعيات السابقة.
 
وأوضح المخلافي إن الطرح الجديد محاولة لمعالجة إخفاق المجتمع الدولي الذي فشل في الضغط على الانقلابيين المعرقلين، ومحاولة للهروب إلى الأمام من خلال الحديث عن خطة جديدة، مؤكداً أنها لن تأتي بجديد.
 
وقال الوزير المخلافي المعلومات التي جرى التوصل إليها تؤكد أنه لا توجد خطوط أو فكرة محددة حتى الآن... وإنما هي مجرد نوايا سنتعامل معها وفق المرجعيات، مضيفا إن الحكومة ستستمر في مد يدها للسلام... واستعدادها للمفاوضات قائم في كل حين، والسؤال الذي يُطرَح الآن: هل لدى الانقلابيين الاستعداد نفسه؟!
 وأشار إلى أن الطرف الآخر لم يلتزم حتى الآن بشيء ولم يقبل بكل ما يُطرَح... لذا فإن أي طرح جديد هو من باب الأماني. وبالنسبة للمجتمع الدولي هي محاولة للهروب من مواجهة الواقع الذي يقول إن الانقلابيين هم المتعنتون ويجب إدانتهم.
 
وتساءل المخلافي: ما الآلية والخطوط التي يمكن من خلالها العودة إلى طاولة المفاوضات، وكيف سيقبل الانقلابيون بذلك، وما الأسس والمرجعيات؟! حقيقة كل شيء مخفيّ وغير واضح، هناك نوايا، والنوايا الحسنة الحكومة الشرعية تتعامل معها، وتبقى في هذا الإطار، وقد تعبر عن الإخفاق أكثر ما تعبر عن النجاح في الملف اليمني.
 
وشدد الوزير المخلافي، على أن الحكومة اليمنية تتواصل مع دول العالم وسفرائها "وموقفنا واضح اتجاه السلام، وسنقبل بأي تحرك من المجتمع الدولي يستهدف السلام، ونحن نطالب بأن يكون المجتمع الدولي واضحاً في تحركه، وأن يقدم ضمانات حقيقية، لأن كل جهد جديد يجب ألا يصب في الفراغ أو في إضاعة الوقت وخدمة رغبة الانقلابيين... ولا بد أن يصب في اتجاه سلام حقيقي وفق المقررات الأممية"، لافتاً إلى أن هناك تحركات متعددة وكثيرة للحكومة اليمنية وزيارات إلى عدد من دول أوروبا، منها بريطانيا، وفرنسا بهدف كسر الجمود الذي فرضه الانقلابيون من خلال رفض التعاطي مع المبعوث الأممي.
الأكثر زيارة