شاركتا في حرب واحدة وعاشتا فترات من التوتر والانتكاسات.. تاريخ العلاقات السعودية الأميركية من بدايتها حتى عهد ترامب
السبت 20 مايو 2017 الساعة 01:56
اقراء ايضاً :
id="cke_pastebin"> يبدأ الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، السبت 20 مايو/أيار 2017، زيارة إلى المملكة العربية السعودية، هي الأولى له إلى الخارج منذ تسلُّمه منصبه في يناير/كانون الثاني، ويعقد فيها سلسلة اجتماعات مع قادة دول عربية ومسلمة.
 
وفي الآتي، حقائق عن العلاقات بين السعودية والولايات المتحدة، الحليفين التاريخيين سياسياً واقتصادياً.
 
البداية
حوّل اكتشاف النفط في السعودية أواخر ثلاثينات القرن الماضي المملكة الخليجية إلى حليف حيوي للولايات المتحدة المتعطشة لمصادر الطاقة.
 
لكن الشراكة بين الطرفين تأسست رسمياً في لقاء تاريخي في عام 1945 بين الملك الراحل عبد العزيز آل سعود، والرئيس الأميركي الراحل فرانكلين روزفلت على متن الطراد "يو إس إس كوينسي".
 
 
زمن الحرب
 
اجتاح الجيش العراقي في عام 1990 الكويت، فأمر الرئيس الأميركي الأسبق، جورج بوش الأب، بشن عملية "عاصفة الصحراء"؛ لصد الهجوم ومواجهة تمدُّد قوات الرئيس العراقي الراحل صدام حسين.
 
وخلال العملية، توجه آلاف العسكريين الأميركيين الى المملكة السعودية المجاورة للعراق والكويت، واستخدموا قواعد حيوية فيها جعلوها منطلقاً لعملياتهم.
 
ويقول بوش حول هذه الحرب: "كانت مرحلة تعاون لا مثيل لها بين أمتين عظيمتين".
 
 
انتكاسات
 
مرت العلاقات الأميركية-السعودية بانتكاسات في مراحل عدة؛ أبرزها تلك التي تلت هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول 2001 عندما تبين أن 15 من المهاجمين الـ19 الذين شاركوا في قتل نحو 3 آلاف شخص بالولايات المتحدة، سعوديون.
 
 
"الإرهاب"
 
شهدت الرياض، بدءاً من 2003، سلسلة من الهجمات والتفجيرات ضد أهداف أجنبية وسعودية، الأمر الذي دفع المملكة للتوجه نحو أن تصبح شريكاً أساسياً في المعركة ضد تنظيم القاعدة. ويُنظر في واشنطن إلى ولي العهد الأمير محمد بن نايف على أنه أحد أبرز وجوه جهود مكافحة "الإرهاب".
 
 
سوريا واليمن
 
في عام 2014، انضمت الطائرات السعودية إلى أسراب التحالف الدولي لمقاتلة التنظيمات المتطرفة، وأبرزها تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا والعراق.
 
ومنذ بداية 2015، أصبح اليمن مركز النشاط العسكري الأكبر للسعودية التي تقاتل في هذا البلد المتمردين الحوثيين المتهمين بتلقي الدعم من طهران، الخصم اللدود للمملكة في الشرق الأوسط.
 
 
علاقات متوترة
 
أبدى المسؤولون السعوديون ارتياحاً لانتهاء ولاية أوباما بعد التوتر الذي شاب العلاقات بين البلدين على خلفية الاتفاق النووي الموقع مع طهران وتردد إدارة الرئيس الأميركي السابق في الانخراط بشكل مباشر في الملف السوري.
 
 
ترميم العلاقة
 
صدرت عن الرياض تصريحات مشيدة بإدارة ترامب، بعدما وجد المسؤولون السعوديون في هذه السلطة آذاناً مصغية، خصوصاً فيما يتعلق بالخلاف مع إيران.
 
وزار ولي ولي العهد وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، نجل الملك والرجل القوي في المملكة، الولايات المتحدة بعد شهرين فقط من تسلم ترامب الرئاسة. كما زار عدد من المسؤولين الأميركيين السعودية.
 
والأمير محمد أحد أبرز الإصلاحيين في المملكة، وهو يقف خلف رؤية 2030 التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد وتقليل الاعتماد على النفط. ومن هذا المنطلق، يسعى الأمير الذي يتولى مناصب عدة إلى جذب استثمارات أميركية، خصوصاً في مجال الترفيه ببلد نصف سكانه دون سن الـ25.
 
 
التجارة
 
بلغت قيمة الصادرات الأميركية إلى السعودية في 2016 نحو 18 مليار دولار، بينما بلغت قيمة وارداتها منها نحو 17 مليار دولار.
 
وتعتبر الولايات المتحدة من أبرز مصادر السلاح للمملكة.