كمية تنمر وشتائم لا تُعد وزاعلين قوي لأني قلت في مقال  سابق موجهة كلامي لقيادة الدولة ممثلة بالعميد طارق عفاش نائب رئيس المجلس الرئاسي بأن يعقلها ويتوكل ويخلصنا في تعز مما نحن فيه..

أكرر أن ما حدث ويحدث في تعز هو تفاهمات واتفاقات سياسيه عُليا وتقسيمات جغرافية  تُنفذها الكيانات المسيطرة داخل المدينة، من مبدأ إستلم واحكم ،وسلم لمن ياتي بعدك، ولو دامت لغيرك ما وصلت إليك.
زاعلين قوي لان التوجيهات تمت والاتفاقات أبرمت لتسليم تعز وضواحيها تحت قيادة قوات حراس الجمهورية، ولا يزعلون ان تكون مأرب مثلا تحت قيادتهم او مناطق جنوب اليمن تحت وصاية دول وكيانات بحد ذاتها.

تعز  دائما تدق على الوتر الحساس ومنها يزعقون لو عارضتهم، لو فضحتهم.. لو قالت الحقيقة المرة لما تمر به المدينة من بلطجة وعنف وقتل واستباحة لكل شيء جميل.

زاعلين قوي وهم غير قادرون- منذ ثمان سنوات- على فرض الأمن والقانون على شارع واحد داخل مدينة تعز. 
يزعلون وينعقون لانهم ببساطة لا يستطيعون ان يعقلوها هم ويعاقبون بمفصع قرح اقفال بيوت الناس ونهبها ،بقاتل اطلق رصاصة الغدر لصدر ضيف المدينة… لفاسد عطل خدمات الدولة لتزدهر تجارته وليقدم الخدمة هو وبمبالغ مضاعفة تُضاعف معاناة المواطن وتعزز رصيد التاجر في البنك..
لا تستطيعون فرض دولة ونظام بتعز، إذا  اتركوها لغيركم يحكم ويفرض القانون ويحاسب كل مخطئ..

تريدون ان نكون معكم.؟طيب إعقلوها وتوكلوا انتم،حاسبوا المفصع السارق، حاكموا القاتل وعاقبوه، إحسبوا الفاسد وادواته… اعيدوا بيوت الناس لمالكيها.. فَعّلوا مؤسسات الدولة وخدماتها… 
أما انكم ثمان سنوات دون شيء يذكر ولا جبهات تُحرر ولا حصار افتك.. فعليكم الرحيل الآن.

من حق المواطن التعزي اليوم ان ينشد الدولة.. القانون.. النظام… الأمن.. الاستقرار.. أليست هذه أساسيات خرجتم ضدها وناديتم بالساحات انكم ستتحالفون حتى مع الشيطان لاسقاطها؟ واليوم تزعلون وتنهقون لأن تعز تحتاج لقانون ودولة تُعيد لها رونقها الثقافي والإبداعي  والعلمي والعملي..
طيب خلاص.. إعقلوها أنتم وتوكلوا ولننسى ما مضى ولنرى ما يأتي إن كنتم فعلاً لتعز تأبهون.. ولكن كما هو ديدنكم وعاداتكم فقط النعيق والنهيق والعواء بوجه كل من ينادي لإصلاح تعز او جعلها آمنة مستقرة…
ويكفيكم 8 سنوات !